حوار مع صديقي الصحفي (16)
.. وجع ..
ذهبت مع صديقي الصحفي والإعلامي المتميز إلى الطبيب لعرض نتيجة فحص السكر وقياس الضغط فابلغني أن الضغط مرتفع كثيرا ولابد من جرعة علاج إضافة إلى الابتعاد عن بعض أنواع الأكلات ولكن أهم شيء هو الابتعاد عن الضغوط المختلفة ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز للطبيب انا ما اركنك أن صديقي العزيز حسن يمكن أن يلتزم بالابتعاد عن الضغوط لأنه يعيش هموم المواطن والوطن وقد سبق وأن نصحته أكثر من مرة ولم يقبل ..
قال الطبيب .. اهم نقطة هي في العلاج أن يبتعد عن ضغوطات العمل والحياة ..
قلت لهما .. حاولت كثيرا لكن لك أتمكن .. الالم يعتصرني على وطني الذي ينهار يوما بعد يوم ونحن نقف مكتوفي الأيدي ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. انت عملت ماعليك وقدمت النصح وهذا دورك كصحفي وإعلامي ..
قلت له يا صديقي العزيز.. للأسف هناك من يعمل على تصوير ما نكتبه على أنه ضد الوطن بل ويصفنا باننا طابور خامس وعملاء وخونة ويحاول إيصال رسائل عكسية
بل ان البعض يسعى لمضايقتنا والضغط علينا وعلى اعز الأشخاص والزملاء وانت تعرف أنني تعرضت للتهديد والمضايقات من قبل طابور الفساد ومراكز النفوذ والمفسدين واللصوص والكذابين الذين تتضرر مصالحهم مما نكتبه ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. الان انتبه لصحتك وكل شيء يسبر واستمع لنصيحة الطبيب وابتعد عن كل ما يؤثر عليك ..
قلت له يا صديقي العزيز .. سأحاول أن التزم فترة صمت رغم الاوجاع والآلام التي يعاني منها الشعب والمواطن والأوضاع الكارثية على مختلف الصعد والمستويات والفوضى المقصودة والممنهجة
بل ان الأوضاع تزداد سوءا وكل يغني على ليلاه والدولة والحكومة بعيدة عن حماية المواطن بل انها سبب تعاسته ومعاناته وقبل أن نختم حوارنا اليوم وندخل في فترة الصمت نزولا عند نصيحة الطبيب سأقول ..
لابد من وقفة جادة لإعادة تصحيح أوضاع مؤسسات الدولة واختيار الكفاءات لادارتها ومحاسبة كل الفاسدين واللصوص والعاجزين والفاشلين وكذابين الزفة وتفعيل مؤسسات وهيئات مكافحة الفساد لان المثل يقول " من امن العقوبة وغياب المساءلة أساء الأدب والعمل
اما اذا استمر الوضع هكذا دولة الفاسدين والفاشلين والعاجزين وكذابين الزفة فالسقوط والانهيار قادم لا محالة ..
اني بلغت اللهم فاشهد .. واتمنى ان تصل الرسالة حتى ينتهي الوجع في وطني العزيز والغالي ..