إنهيار الدول العظمى عبر التاريخ
ما يحصل في ولاية كاليفورنيا ..نموذج متكرر في التاريخ ..
الدول العظمى لا تنهار دوما بسبب هزيمة عسكرية مع طرف خارجي ..وذلك لتعاظم قوتها العسكرية والاقتصادية وقواها الناعمة المتعددة
وإنما تنهار من الداخل ..
انهيارا مؤسسيا
وانهيار فرديا
وانهيار قيم المواطنة والشعور بالظلم وغياب العدالة ..
انهارت فرنسا القرن الثامن عشر من الداخل فتحولت إلى جمهورية اشعلت حروب متتالية في كل أوروبا..
انهارت روسيا القيصيرية من الداخل ..فتحولت إلى الاتحاد السوفيتي ..
انهارت الامبراطورية العثمانية من الداخل ..فتقزمت إلى تركيا القومية ..
انهارت الإمبراطورية الرومانية المقدسة فزال وجودها ..
من الملاحظ أن انهيار القوى العظمى والكبرى يؤدي إلى:
1-تجدد القوة ..(فرنسا ..اليابان.. ألمانيا ..روسيا القيصيربة)
2- او تلاشي القوة ..(بريطانيا العظمى)
3- أو زوال الدولة (الامبراطورية العثمانية ..والإمبراطورية الرومانية المقدسة) وقبلهما معظم الامبراطوريات التاريخية..
ما يحصل في الولايات المتحدة ..وتحديدا في ولاية كاليفورنيا التي اشترتها الولايات المتحدة من المكسيك عبر المساومة والتلويح بالقوة في القرن التاسع عسر ..
وهي أقوى ولاية في العوائد الاقتصادية والناتج الاجمالي الذي يتجاوز فرنسا وبريطانيا ويفوق اربع ترليون دولار وهي ولاية التكنولوجيا والمنتجات الرقمية .
سيعاد تأهيل العلاقة بين الولاية والمركز إلى تجدد القوة للولاية نفسها والولايات المتحدة ..