
البحر يجرف 7 شبّان عند أحد شواطئ عدن
في حادثة جديدة تُسجَّل عند سواحل اليمن أخيراً، غرق سبعة شبّان، اليوم الجمعة، خلال ممارستهم السباحة عند شاطئ منتجع "غولد مور" الواقع بمديرية التواهي في محافظة عدن جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر محلية بأنّ الشبان السبعة من حيّ الممدارة في عدن، وهم دون الثالثة والعشرين من عمرهم، قد توجّهوا إلى الشاطئ صباح اليوم في رحل، قبل أن تجرفهم أمواج البحر الهائج.
أضافت المصادر أنّ فرق الإنقاذ تمكّنت من انتشال أربع جثث، في حين أنّ ثلاثة شبّان آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وعلى الرغم من استمرار البحث عنهم، غير أنّ من المرجّح أن يكونوا قد لقوا مصير رفاقهم الأربعة نفسه.
ويأتي غرق هؤلاء اليوم في عدن بعد نحو أسبوع من حادثة غرق مأساوية أخرى، سُجّل فيها مصرع ثلاثة أشقاء من أبناء محافظة مأرب (وسط) غرقاً، خلال ممارستهم السباحة عند شاطئ بمنطقة حلة غربي مدينة المكلا في محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وهؤلاء كانوا يشاركون في موسم "نجم البلدة" السياحي، الذي كان انطلق في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وقد أفادت مصادر محلية بأنّ الأشقاء سليمان وصالح وحسين حمد شبيري كانوا من ضمن مجموعة من الوافدين إلى شاطئ الستين في المكلا للاستمتاع بالسباحة في مياه البحر المعروفة ببرودتها الشديدة في هذا الموسم، قبل أن تجرفهم الأمواج.
وبعد ساعات، تمكّنت فرق الدفاع المدني من انتشال جثثهم، ثم نُقلوا بعدها إلى مسقط رأسهم في مأرب.
وتتكرّر حوادث الغرق في صيف اليمن، فيما تتزايد مطالبات الناس للسلطات الحكومية باتّخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تأمين شواطئ البلاد، لا سيّما نشر فرق إنقاذ تكون في حالة جهوزية على مدار الساعة،
بالإضافة إلى رفع لافتات تحذيرية واضحة، خصوصاً في فترات اضطراب البحر، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أنّ السواحل اليمنية المطلّة على بحر العرب تشهد أمواجاً عالية في الفترة الممتدّة ما بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول من كلّ عام، إذ يكون البحر مضطرباً وأمواجه هائجة، وتسجّل بالتالي حوادث غرق عديدة، عدد منها مأساوي بالفعل.