
1.4 مليار دولار خسائر موانئ الحديدة جراء القصف الأميركي والإسرائيلي
كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، التابعة لجماعة الحوثي، اليوم الأحد، عن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، نتيجة ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني الأميركي" الذي استمر من يوليو/تموز 2024 حتى مايو/أيار الجاري.
وبلغ إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة وفق البيان نحو 1.387 مليار دولار. وقدرت المؤسسة أن "الأضرار المباشرة بلغت أكثر من 531 مليون دولار".
بينما قدّرت "الخسائر غير المباشرة بـ856 مليون دولار نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات".
وأفاد البيان، الذي نشرته وكالة "سبأ" الحوثية ، بأن الغارات الجوية والقصف البحري الذي نفذته القوات الأميركية والإسرائيلية استهدف بشكل مباشر البنية التحتية التشغيلية للموانئ المدنية، متسببًا بأضرار جسيمة في الأرصفة، والرافعات، ومحطات الكهرباء، والمولدات، والمرافق اللوجستية، إضافة إلى تدمير مستودعات مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
وحسب البيان شمل الدمار الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية، في الموانئ الثلاثة المذكورة.
وأفاد البيان أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
ورغم حجم الدمار، قالت المؤسسة إنها واصلت استقبال السفن وتأمين تدفق السلع الأساسية، مشيرة إلى أن ذلك تم في ظل تحديات تشغيلية وأمنية غير مسبوقة.
وتُعد موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا حيويًا لليمن، حيث تمر من خلالها النسبة الكبرى من واردات الغذاء والدواء.
وتعني أي تعطيلات أو أضرار لهذه الموانئ تهديدًا مباشراً للأمن الغذائي والدوائي في البلاد، التي تعاني من أزمة إنسانية مستمرة منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن استمرار استهداف البنية التحتية الاقتصادية والمدنية في اليمن قد يعمّق الأزمة الإنسانية، ويؤثر على استقرار الأسواق في المناطق الخاضعة للحوثيين، ويهدد بإطالة أمد الحرب الاقتصادية في البلاد، رغم محاولات التهدئة العسكرية.
وفي 6 مايو/أيار الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان.
غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل. وقبل ذلك، شنت الولايات المتحدة وإسرائيل غارات مكثفة وقصفا بحريا على محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، ردا على هجمات الجماعة على أهداف أميركية وإسرائيلية "دعما لغزة"،
وأسفرت الغارات عن مقتل وإصابة مئات المدنيين اليمنيين.