
فيفا يكشف تمائم كأس العالم 2026 الثلاث.. هذه تفاصيلها
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الخميس، عن التمائم الثلاث الرسمية لبطولة كأس العالم 2026، التي يُبرز كل منها الطابع المميز لإحدى الدول المستضيفة، بعدما جرى اعتماد النسر الأميركي والموظ الكندي والجغور المكسيكي، من أجل إظهار ما تزخر به هذه البلدان من ثقافة غنية، وتراث عريق، وروح نابضة بالحياة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، بهذه المناسبة: "لقد اتَّسعت أسرة مونديال 2026، وازدادت رونقاً وجمالاً من خلال انضمام التمائم الثلاث، التي تعكس روح البهجة والحيوية والتآخي، شأنها في ذلك شأن بطولة كأس العالم نفسها.
تكتسي التمائم الثلاث مكانة مركزية في الأجواء الترفيهية المذهلة، التي نعمل على خلقها لهذه النسخة، التي ستكون علامة فارقة في تاريخ البطولة، إذ ستأسر قلوب الجماهير، وتشعل الاحتفالات في جميع أنحاء أميركا الشمالية وحول العالم ككل،
إذ إنني أتخيل منذ الآن رؤية صورها على قمصان الأطفال، كما تحضرني مشاهد مصافحتها لأساطير كرة القدم، وأتصورها كذلك تتألق في ألعاب الفيديو، التي يمارسها الملايين في مختلف أنحاء العالم، وذلك في سابقة أخرى بتاريخ هذه البطولة".
وبعد تصريحات رئيس "فيفا" ستصبح التمائم الثلاث أول تمائم متنافسة في ألعاب الفيديو عبر تاريخ بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك في إطار لعبة "فيفا هيروز" الجديدة، التي ستنطلق خلال العام المقبل،
وتندرج في إطار مجموعة ألعاب الاتحاد الدولي الآخذة في التوسع، وتهدف إلى جعل كرة القدم الرقمية في متناول المزيد من المشجعين، وإتاحتها على المزيد من المنصات، وبما يتناسب مع مختلف الأذواق.
وستكون التمائم الثلاث "مابل وزايا وكلتش"، حاضرة في مختلف أنحاء الدول المضيفة، إذ ستُرحب بالمشجعين، وتلهم المشجعين الشباب، وتتفاعل مع أحداث النسخة الأولى في التاريخ، التي تشهد مشاركة 48 منتخباً،
ومن المقرر إقامة منافساتها خلال الفترة الممتدة من 11 يونيو/ حزيران إلى 19 يوليو/ تموز 2026، علماً بأنه سيكون بوسع المشجعين شراء قمصان التمائم من خلال المتاجر المرخصة.
ويشتهر حيوان الموظ الكندي، الذي أُطلق على اسم تميمته "مابل"، بالتجوال عبر مختلف المقاطعات والأقاليم في دول أميركا الشمالية، ويعشق التواصل مع الناس، والاحتفاء بالثقافة الغنية للبلاد،
كما أنه مولع بالفن الراقي، الذي يضفي رونقاً وبهجة على شوارع المدن، فضلاً عن تعلُّقه بالموسيقى وشغفه بحراسة المرمى،
وهو الذي يتميز بالإبداع والصمود والمهارات الفردية المبهرة، فبفضل براعته في التصديات الأسطورية وقلبه الذي ينبض بالقوة وروح القيادة، يجمع بين سحر القصص اللامتناهية والذوق الكروي الفريد.
وأما الجغور المكسيكي، الذي سُميت تميمته "زايا"، فينحدر من أدغال جنوب البلاد، وهو يُجسّد ما تزخر به البلاد من تراث غني وروح نابضة بالحياة، علماً بأن اسمه مستوحى من مظاهر الوحدة والقوة والبهجة، وهو الذي يتحول على أرضية الملعب إلى مهاجم شرس يرعب المدافعين ببراعته الاستثنائية، وخفة حركته المذهلة،
فيما يحتفي خارج الملعب بالثقافة المكسيكية من خلال أداء مختلف رقصاتها وتذوق أشهى أطباقها، وإحياء أشهر تقاليدها، مساهماً بذلك في توحيد الناس بكل شغف وفخر واعتزاز.
ذلك أنه أكثر من مجرد رياضي متميز، فهو رمز من رموز الاحتفال والتآزر في أبهى تجلياتهما الثقافية، حيث يجسد القلب المكسيكي الخالص بكل فخر.
ونختم مع النسر الأميركي الشهير، الذي سُميت تميمته "كلتش"، الذي يشتهر بتعطُّشه للمغامرة، حيث يُحلِّق في جميع أنحاء الولايات المتحدة ويحتفي بكل ثقافة من الثقافات المحلية، كما يستمتع بكل لعبة ولحظة بفضول وتفاؤل لامحدودَين.
ذلك أنه لا يهاب شيئاً عندما يكون داخل الملعب أو حتى خارجه، إذ يمتلك مقومات القائد، وهو الذي يحفّز زملاءه ويرفع معنوياتهم، ويحول كل تحدٍّ إلى فرصة للارتقاء إلى مستوى أعلى، مسلحاً بروحه الاجتماعية وشغفه بالرياضة، مما يجعل منه لاعب خط وسط مميَّزاً،
إذ يوحد الناس أينما حل وارتحل، مؤكداً أن أبطال الطيران الحقيقيين هم من تُحركهم روح الهدف والشغف، والاستمتاع باللعب.