
"بومة".. الكشف عن تميمة مونديال الناشئين في قطر 2025
كشفت قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) النقاب عن التميمة الرسمية لبطولة كأس العالم تحت 17 عاماً، التي ستنطلق يوم الاثنين المقبل في العاصمة الدوحة، في أول نسخة موسعة بتاريخ البطولة التي ستضم 48 منتخباً وطنياً، وتقام بالكامل في "أسباير زون"، لتعيد إلى الأذهان أجواء كأس العالم 2022.
وتحمل التميمة اسم "بومة"، المستوحاة من طائر البومة رمز الحكمة والبصيرة، وتكرم شخصية المدرب الصربي الشهير فيليبور "بورا" ميلوتينوفيتش، الذي يعد أحد أبرز مكتشفي المواهب في تاريخ كرة القدم، بعدما درب خمسة منتخبات مختلفة في خمس نسخ متتالية من كأس العالم بين 1986 و2002، بينها المكسيك والولايات المتحدة ونيجيريا والصين وكوستاريكا.
وترمز "بومة" إلى الدور الحيوي الذي يؤديه مكتشفو المواهب في رسم مسارات نجوم المستقبل، وهو الجانب الذي كثيراً ما يُغفل في عالم كرة القدم، بحسب بيان "فيفا".
كما تجسد التميمة، بشعرها المتدفق ونظاراتها اللافتة، المزيج بين الحماس الشبابي والخبرة الفنية، في إشارة إلى شخصية "بورا" الذي عاش في قطر منذ عام 2009 وأسهم في تطوير منظومة كرة القدم فيها.
 
وقال "فيفا" في بيانه إن "ما حققته قطر من تطور لافت في كرة القدم العالمية يعود جزئياً إلى بورا ميلوتينوفيتش، الذي لعب دوراً محورياً كمستشار فني ومكتشف للمواهب ومدرب لأجيال شابة"، 
مشيراً إلى مساهماته في نجاح البلاد باستضافة كأس العالم 2022، ودوره كسفير لأكاديمية "أسباير" التي تُعد مركزاً لتأهيل المواهب الناشئة.
وفي تصريحات نقلتها اللجنة المحلية المنظمة، عبر ميلوتينوفيتش عن سعادته بأن تكون شخصيته مصدر إلهام لتعويذة المونديال، قائلاً: "أكثر ما يجعلني فخوراً هو اكتشاف المواهب وتشجيع اللاعبين الصاعدين على الإيمان بقدراتهم، كأس العالم تحت 17 سنة هي البداية الحقيقية لحلم النجومية، وهي فرصة للاحتكاك والتطور".
وتتأهب منطقة "أسباير زون" في الدوحة لاستضافة البطولة التي ستشهد إقامة 104 مباريات خلال 25 يوماً على ثمانية ملاعب، في تجربة غير مسبوقة تجمع كل المنتخبات في موقع واحد، مما يتيح للجماهير حضور أكثر من مباراة في اليوم.
كما خصصت اللجنة المنظمة مناطق جماهيرية (Fan Zone) وفعاليات ثقافية وترفيهية لإضفاء طابع احتفالي على الحدث.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن البطولة ستمثل محطة انطلاق لجيل جديد من النجوم الواعدين، على غرار نسخ سابقة أفرزت لاعبين كباراً مثل تشافي وإنييستا وبوفون ونيمار ورونالدينيو، مشيرة إلى أن التقارب الجغرافي والبنية التحتية المتكاملة سيجعلان من "قطر 2025" نسخة استثنائية في تاريخ بطولات الفيفا.
ومن المقرر أن تُختتم البطولة بمباراة نهائية على استاد خليفة الدولي يوم 27 نوفمبر، لتكون تتويجاً لحدث عالمي يعيد التأكيد على مكانة قطر كمركز رئيسي لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى في العالم.
 
				
 
											 
											 
											 
											