سورية تجدد فوزها على تونس في كأس العرب بعد نسخة 2021 بانتصار ثمين
فاز منتخب سورية على نظيره منتخب تونس في بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بعدما تفوق عليه بهدفٍ من دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الاثنين، لحساب المجموعة الأولى من البطولة،
ليكرر بذلك "نسور قاسيون" تفوقهم الذي حصل في نسخة 2021 بهدفين نظيفين في دور مجموعات بالنسخة السابقة أيضاً.
وقدّم المنتخبان شوطاً أول حمل نسقاً عالياً، مع أفضلية واضحة للتونسيين منذ الدقائق الأولى. ودخلت كتيبة "نسور قرطاج" المواجهة بقوة وفرضت سيطرة شبه كاملة على مجريات الشوط الأول، سواء في الاستحواذ أو محاولات بناء اللعب، مع ضغط متقدم أربك الدفاع السوري في أكثر من مناسبة.
واعتمد المنتخب التونسي على التحرك السريع مع تألق صانع الألعاب، إسماعيل الغربي، ما أسفر عن سلسلة فرص خطرة، ومحاولات اختراق داخل الصندوق كادت تهز الشباك.
في المقابل، ظهر منتخب نسور قاسيون متراجعاً في البداية وغير قادر على الخروج المنظم بالكرة نتيجة الضغط المتواصل، قبل أن ينجح تدريجياً في ترتيب خطوطه الدفاعية، وإغلاق العمق والمساحات أمام الهجوم التونسي.
ورغم فوارق السيطرة، تمكن الدفاع السوري من الحفاظ على تماسكه، وتصدى لمحاولات عدة، مانعاً التونسيين من تحويل تفوقهم إلى هدف في هذا الشوط.
ومع بداية الشوط الثاني، قلب المنتخب السوري موازين المباراة بعدما فاجأ نظيره التونسي بهدف عالمي، حمل توقيع عمر خريبين من ركلة ثابتة نفذها بإتقان كبير، لتستقر الكرة في الشباك وتمنح منتخب سورية دفعة معنوية هائلة.
وأربك هذا الهدف، حسابات المنتخب التونسي ودفع المدرب سامي الطرابلسي إلى إجراء تغييرات هجومية مبكرة، كان أبرزها إشراك المهاجم الخبير سيف الدين الجزيري أملاً في إنعاش الخط الأمامي واستعادة السيطرة.
لكن المنتخب السوري بدا أكثر تنظيماً وثقة بعد تقدمه، إذ تحسّن أداؤه بشكلٍ لافت في بناء الهجمات وتناقل الكرات تحت الضغط، مع اعتماد واضح على الهجمات المرتدة السريعة واستغلال المساحات خلف الدفاع التونسي.
ونجح السوريون في إدارة ما تبقى من زمن المباراة بذكاء، وحافظوا على تماسكهم الدفاعي حتى الدقائق الأخيرة، ليحققوا فوزاً ثميناً منحهم أول ثلاث نقاط في البطولة ووجّه رسالة قوية لبقية فرق المجموعة.