برقيّةٌ عاجلة إلى الشَّهيد / إبراهيم الحَمدي في ذكرى اغتياله
عُـد.. كَي يَعُودَ الشَّعبُ والزَّادُ
عُـد.. فالأَسَى مُذ غِـبْـتَ يَزدَادُ
عُـد كـي تَـرَانَا كَـيفَ أَرْخَـصَنَا
فِـــي الـعَـالَمِينَ الـيَـومَ أَوغــادُ
عُـــد.. فـالـبـلادُ الـيَـومَ جَـارِيَـةٌ
والـــكُــلُّ نَـــخَّــاسٌ وقَـــــوَّادُ
عُـد.. فـالشَّبَابُ الثائِرُونَ جَثَت
أَحــزابُــهُـم لِـلذُّلِّ.. فــاعـتَـادُوا
عُـد.. فـاللّحى ألْـقَت ضَمَائِرَها
فِـي الـجُبِّ, والإصـلاحُ إفسَادُ
عُـــد.. فـالإمـامِـيُّونَ لا رَفَــعُـوا
عَـن شَـعبِهِم سَـوطًا ولا بَادُوا
..
عُـد.. فـالسَّعِيدُ الـيَومَ مُـنتَحِبٌ
والــيُـمنُ والإيــمـانُ أَحــقَـادُ
عُد.. كَي تَرَى مِن بَعدِ قَتْلِكَ ما
يَــلــقَــاهُ ضُـــبَّـــاطٌ وأَفــــــرادُ
عُـــد.. فـالـظَّلامُ الـمُـرُّ مُـطَّـرِدٌ
والـقَـتـلُ لا يُـحـصِـيهِ "عَــدَّادُ"
عُـد.. فالصِّغَارُ السُّمْرُ شَاخِصَةٌ
أبـصَـارُهُـم, والــبـؤسُ جَـــلَّادُ
مَــربُـوطَـةٌ كـالـطُّـعْمِ أعـيُـنُـهُم
وأَكُـفُّـهُم فــي الوَهْمِ تَـصطَادُ
يَـسَّـوَّلُـونَ الـخُـبـزَ فِــي وَطَــنٍ
أشْـقـاهُ فِــي الأحـفـادِ أَجـدادُ
.
أَسْــيَـادُهُ مَـــن أَهــدَرُوا دَمَــهُ
والـشَّهْمُ فِيهِ (الـلَّامُ والـصَّادُ)
.
عُــدْ.. إنَّ مَــن مَـنَّيْتَهُم قَـطَعُوا
حَـبْلَ الـرَّجَا بـاليَأسِ.. أو كَـادُوا
.
.
.
.
فــــي كُــــلِّ دارٍ ثَــــمَّ نـائِـحَـةٌ
مِـنـهُم.. وخَـلْـفَ الـنَّوحِ مِـيلادُ
.
عُـــدْ.. رُبَّــمَـا عــادَت بـلادُهُـمُو
مِــن مَـوتِهَا, عُـدْ.. رُبَّـمَا عَـادُوا
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى الحمادي