وسط العربدة الإسرائيلية في سوريا: روسيا تعزّز وجودها على مشارف الجولان
الرأي الثالث - سانا
أفادت وكالة "سانا" السورية، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عدواناً على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، طال الأبنية السكنية والمدينة الصناعية فيها.
وقال مصدر إن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة تدمر ومحيطها أدى إلى وقوع إصابات.
وقبل أيام، أكد مصدر عسكري سوري ارتقاء 15 شخصاً وإصابة 6 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة، من جراء عدوانٍ إسرائيلي على عدد من الأبنية السكنية في حي المزة في دمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على سوريا مؤخراً، وتركّزت معظمها على العاصمة دمشق وريفها ومدينة حمص.
وسبق أن دانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً أنّ الممارسات العدوانية للاحتلال، واستهدافه المستمرّ للمناطق المدنية، هي "نتيجة عدم القيام بأيّ تحرّك جدّي للَجمِه"،
مجدّدةً مطالبة الأمم المتحدة بـ"التحرّك العاجل من أجل اتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان ومساءلة مرتكبيه".
و في محاولة روسيّة جديدة لمنع أيّ تصعيد إسرائيلي ضد سوريا، أعلنت القوات الروسية الموجودة في سوريا، تعزيز وجودها في 9 نقاط مراقبة قرب منطقة «فصل القوات»، على حدود الأراضي السورية المحتلة في الجولان، في ريفَي درعا والقنيطرة.
وكانت وسائل إعلام قد أشاعت نبأ انسحاب القوات الروسية من بعض تلك النقاط، وذلك ضمن حملة إعلامية تزامنت مع التحركات الإسرائيلية لبناء «جدار تقني» على حدود الفصل في الجولان السوري المحتل، واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، والعدوان الإسرائيلي الكبير على لبنان، والاعتداءات على سوريا.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات الروسية عززت حضورها في نقاط المراقبة، بطلب من الحكومة السورية، وذلك في سياق التعاون بين الحكومتين السورية والروسية.
وقال نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، الجنرال ألكسندر روديونوف، إن هذه القوات أنشأت 9 نقاط على امتداد «منطقة فصل القوات»، مشيراً إلى أنّ مهمة تلك النقاط تنفيذ عمليات المراقبة عبر الجو والبر، الأمر الذي يساهم «في تعزيز الاستقرار والأمن»، و«يساعد الأهالي على العودة إلى أراضيهم وممارسة حياتهم».
والجدير ذكره، هنا، أن هذه المنطقة، شهدت، قبل عام 2018، انتشاراً لفصائل معارضة مسلحة تلقّت دعماً من إسرائيل، قبل إبرام مصالحة بوساطة روسية، جرى في خلالها نقل المسلحين الراغبين في الخروج إلى الشمال السوري. وعلى إثر ذلك، بدأت روسيا القيام بدور كبير في تهدئة الأوضاع، تمهيداً لاسترجاع مؤسسات الدولة السورية عملها.