
الفرقاطة "هامبورغ" الألمانية تبحر باتجاه البحر الأحمر
الرأي الثالث – متابعات
أعلنت البحرية الألمانية أن الفرقاطة "هامبورغ" غادرت قاعدتها في فيلهلمسهافن للمشاركة في العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر.
وقالت البحرية الألمانية إن الفرقاطة هامبورغ "موجهة رسميا ضد الهجمات من اليمن على حركة الشحن"، مشيرة إلى أنها أبحرت "وعلى متنها حوالي 240 رجلاً وامرأة".
إلى ذلك، وصفت الصحافة الألمانية مهمة الفرقاطة هامبورغ في البحر الأحمر بالانتحارية، مشيرة إلى أن هناك مخاوف حقيقية من استهداف قوات الحوثي للفرقاطة، بسبب عدم امتلاكها رادارا على متنها مما يصعب من رصدها للصواريخ.
ونقلت عن ماركو ثييلي من جيش ألمانيا الاتحادي، قوله إن "هامبورغ تفتقر إلى رادار خاص يمكن استخدامه لتحديد مواقع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، إلا أنها مع ذلك، قادرة على صد مثل هذه الصواريخ".
وأكد ثييلي أنه من "غير المناسب على الإطلاق الحديث عن مهمة انتحارية"، في إشارة إلى أن هناك شعورا بعدم الارتياح لدى طاقم الفرقاطة بشأن المهمة نظرا لعدم وجود رادار، وهي المهمة التي وصفت بالانتحارية.
وفي السياق أعلنت جماعة الحوثيين ، مساء امس الثلاثاء، استهدافها 3 سفن في البحر العربي وخليج عدن، بينها سفينة أميركية وأخرى إسرائيلية وثالثة لم تحدد هويتها "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل".
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع.
وقال سريع إن جماعة الحوثي استهدفت سفينة Maersk Sentosa الأميركية في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة .
وأضاف أنه تم أيضاً "استهداف سفينة MSC Patnaree الإسرائيلية في خليج عدن بعدد من الطائرات المسيّرة وقد حققت العملية هدفَها بنجاح".
وأشار إلى أن جماعة الحوثيين استهدفت" سفينة Marthopolis في البحر العربي، بعدد من الطائرات المسيّرة، بسبب انتهاكها حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل وكانت الإصابة دقيقة"، دون ذكر الجهة المالكة للسفينة.
وحتى الساعة لم يصدر تعليق من واشنطن أو تل أبيب بشأن بيان الحوثيين.
و باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على غزة.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.
ولاحقاً، أعلن الاتحاد الأوروبي، في 19 فبراير/ شباط 2024، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.