وفد خليجي رفيع المستوى يلتقي الشرع والشيباني ويؤكد دعم سورية
الرأي الثالث - وكالات
أجرى وفد خليجي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، محادثات مع قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الكويتية، فإن الزيارة جاءت استجابة لتوصيات المجلس الوزاري الخليجي، لتأكيد دعم دول مجلس التعاون سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وتعبيراً عن مساندتها لإرادة الشعب السوري.
وقال وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا، في مؤتمر صحافي من دمشق عقب اللقاء، إن دول مجلس التعاون "تتضامن مع سورية للحفاظ على وحدة أراضيها"، كما أكد التزام دول المجلس بدعم الشعب السوري،
موضحاً أن "الزيارة تعكس اهتمامهم باستقرار سورية والمنطقة". وأكد أيضاً أن "دول مجلس التعاون تؤيد رفع العقوبات عن سورية، وأن أمن سورية جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة".
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال المؤتمر الصحافي، إن هدف الزيارة هو "تأكيد دعم سورية والتضامن مع الشعب السوري، ونقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سورية".
وشدد على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية، وأكد أن دول مجلس التعاون ستدعم سورية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً.
كما أكد البديوي ضرورة "احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها"، معتبراً أن استقرار سورية ركيزة أساسية لأمن المنطقة، وشدد على دعم المجلس للانتقال السياسي الشامل في سورية ورفض أي تدخل أجنبي في سورية.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إسرائيل إلى الانسحاب فوراً من الأراضي السورية.
وشدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أهمية الزيارة، قائلاً "إنهم سمعوا من الوفد الخليجي الزائر كلمات الدعم، وهو ما أعطانا أملاً في مستقبل جديد"،
مضيفاً: "نريد إعادة سورية إلى محيطها العربي، ونشيد بدعم الكويت والدول العربية للشعب السوري".
وأكد الشيباني التزام الإدارة الجديد في سورية بـ"توطيد العلاقات مع دول الخليج"، وأضاف أنهم أطلعوا وفد مجلس التعاون على خطوات بناء مستقبل سورية، داعياً دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجدداً في دمشق.
وزير الخارجية السوري يعلن تلقيه دعوة لزيارة السعودية
وفي السياق أعلن وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال أسعد حسن الشيباني، اليوم الاثنين، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية.
وقال الشيباني في تغريدة على موقع إكس: "تلقيت دعوة رسمية من معالي وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية السيد فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة،
أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات".
وكان رئيس الإدارة المؤقتة في سورية أحمد الشرع أشاد يوم أمس الأحد بموقف المملكة من الثورة السورية، وقال إنه يتطلع لعلاقات استراتيجية معها.
وقال الشرع في مقابلة صحافية: "بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سورية. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضاً شركاء فيها".
وأشار إلى "فرصة استثمارية كبيرة لكل الدول المجاورة التي تستطيع تنفيذ مشاريع استراتيجية لها عوائد كبيرة"، ومن بينها السعودية. وأوضح أن "السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سورية.
استقرار سورية يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام".
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري السابق وأغلقت سفارتها في فبراير/ شباط 2012، احتجاجاً على استخدام الأسد القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمّر.
وقدّمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصاً في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سورية.
لكن الرياض قادت بعد ذلك جهوداً دبلوماسية أعادت النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار/ مايو من ذلك العام.
وأعلن البلدان استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تسمّي الرياض سفيراً في دمشق في مايو/ أيار 2024. غير أنها باشرت اتصالات مع القيادة الجديدة عقب سقوط النظام مباشرة، قبل أن تأتي هذه الدعوة لوزير الخارجية الجديد.