وفد سوري يصل الرياض في أول زيارة رسمية خارجية
الرأي الثالث - وكالات
في إطار الزخم السياسي المستمر منذ إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وصل في أولى ساعات اليوم الخميس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري في الحكومة الجديدة المؤقتة، ضمن وفد رسمي إلى الرياض،
وهي الزيارة الخارجية الأولى، برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وعن دوافع الزيارة قال الشيباني في حسابه في "إكس": "من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سورية الحرّة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن نائب وزير خارجية السعودية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل الشيباني أبو قصرة وخطاب في مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض.
وهذه أول زيارة رسمية خارجية، وتأتي بعد دعوة من وزير الخارجية السعودي. وأعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، تسيير جسر جوي إلى سورية، حاملاً مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية "للتخفيف من الأوضاع الصعبة" على السوريين، على ما أفاد الإعلام الرسمي.
ويعكس الاهتمام الدولي والعربي بالتحوّل الجديد في سورية رغبةً في عبور هذا البلد نحو الاستقرار، نظراً إلى الوضع الداخلي الخاص المنهك بسبب أكثر من ستة عقود من حكم الحزب الواحد، وعائلة الأسد، وجماعات المافيا التي تشكّلت في ظلها، وكانت النتيجة أنها دمرت الاقتصاد وبنت السجون وحفرت المقابر الجماعية، وحين وصلت قوات إدارة العمليات العسكرية فرّت مخلّفة وراءها تركة ثقيلة جداً.
وتشكو سورية من هشاشة على المستويات كافة، وفي المقدمة يأتي الاقتصاد الذي يعاني من شلل تام بسبب الوضع الاستثنائي الناجم عن الحرب والعقوبات الدولية، ودمار الصناعة وتراجع الزراعة، وسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على آبار النفط والغاز. وهذا انعكس سلباً على حياة الناس والقدرة الشرائية، حيث بات أكثر من 80% من السوريين، في ظل النظام، تحت خط الفقر، وعلى مدى أعوام الأزمة تراجعت قيمة الليرة السورية، ولم تعد المرتبات تسد الحاجة، ولا تكفي لتغطية مصروف أسبوع واحد.