سلسلة غارات إسرائيلية - أميركية - بريطانية تستهدف اليمن
الرأي الثالث - متابعات
استهدفت سلسلة غارات أميركية بريطانية، وبمشاركة إسرائيلية، مواقع عسكرية وحيوية في العاصمة صنعاء، ومحافظتي عمران، والحديدة في اليمن.
وبلغت الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية وحيوية للحوثيين أكثر من 30 غارة، حيث استهدفت مواقع عدة في العاصمة صنعاء، أبرزها محطة كهرباء حزيز المركزية والتي تم استهدافها بـ8 غارات، ومعسكر ضبوة (القيادة المركزية للحرس الجمهوري سابقاً)، ومعسكر 48 السواد.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا ألسنة اللهب والدخان الكثيف يتصاعد من المواقع التي تم استهدافها، مع أصوات انفجارات متتالية استمرت لعدة دقائق.
وأضاف شهود العيان أن التيار الكهربائي انقطع على عدد كبير من أحياء العاصمة، عقب الغارات التي استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن غارات استهدفت محيط ميدان السبعين في صنعاء، بالتزامن مع التوافد الجماهيري إلى الميدان للتظاهر تضامناً مع غزة.
ونشرت قناة المسيرة عبر صفحتها على موقع إكس، شريط فيديو قالت إنه "عدوان يستهدف محيط ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع التوافد الجماهيري لمليونية "جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت".
إلى ذلك، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غربي اليمن، كما استهدف ميناء الحديدة الذي يُعدّ الميناء الرئيسي في المدينة بـ6 غارات جوية.
واستهدف الطيران الأميركي والبريطاني مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمالي صنعاء، بـ12 غارة.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان، بأن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، "أغارت قبل قليل، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، على أهداف تابعة لنظام الحوثي... في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".
وبحسب البيان: "تأتي هذه الغارات في ضوء الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي... ضد دولة إسرائيل، ومواطنيها، وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل، والتي تشمل إطلاق مسيّرات وصواريخ أرض - أرض نحو الأراضي الإسرائيلية. دولة إسرائيل تملك الحق والواجب لحماية نفسها".
وأوضح الجيش أن "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات، بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي.. في أنشطته العسكرية"،
كما "تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن". الجيش واعتبر نظام الحوثي "وكيلاً إرهابياً مركزياً في المحور الإيراني، ويلعب دوراً في زعزعة الاستقرار الاقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".
ويرى جيش الاحتلال أن "نظام الحوثي يعمل كجهة إرهابية (وفق التعبير الإسرائيلي) مستقلة، تستند على التعاون والتمويل الإيراني، وذلك بهدف استهداف دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقال إنه "سيواصل العمل بقوة وضرب كل من يشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن التقارير الواردة من اليمن تفيد بهجوم طاول الحديدة، وميناء رأس عيسى، والعاصمة صنعاء، مؤكدة أن إسرائيل شاركت بالهجمات الأميركية البريطانية على اليمن.
ويوم أمس الخميس، أظهرت بيانات نشرها جيش الاحتلال، أنه جرى إطلاق حوالي 40 صاروخ أرض-أرض من اليمن باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترضت الدفاعات الجوية معظمها.
ومن بين الصواريخ التي أُطلقت، رُصد سقوط واحد، وفي حالتين أخريين سجلت اعتراضات جزئية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق الحوثيون حوالي 320 طائرة مُسيّرة، يدّعي جيش الاحتلال أن سلاح الجو اعترض أكثر من 100 منها. وحتى الآن، جرى تحديد إصابتين لأهداف داخل إسرائيل، فيما سقطت باقي المسيّرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل إلى الأراضي المحتلة.
وغيّرت وزارة الأمن، في الآونة الأخيرة، تعريف المواجهة مع الحوثيين في اليمن، وبدأت في الإشارة إليها كـ"حملة عسكرية"، ما يعكس نية توسيع نطاق العمليات العسكرية بشكل كبير ضد التنظيم.
وجاء قرار تغيير التعريف وتوسيع العمليات في أعقاب ما يعتبره جيش الاحتلال نجاحاً في الضربات الكبيرة التي وجهها لحزب الله في لبنان، وانهيار نظام الأسد في سورية، وسط تقديرات في إسرائيل بأن الحوثيين هم الذراع الوحيدة لإيران التي لا تزال نشطة ضد إسرائيل.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، الأربعاء أمس الأول، بقيام جيش الاحتلال بتجنيد عشرات اليهود من أصول يمنية، الناطقين بالعربية باللهجة اليمنية، لمساعدته في مواجهة الحوثيين في اليمن، جزء منهم قدم من اليمن، وبعضهم نشأ في منازل ناطقة بالعربية باللهجة اليمنية، وسيساعدون الجيش في جمع المعلومات الاستخباراتية، وفهم اللغة، والثقافة اليمنية.
وذكرت القناة، الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أميركيين تحدّثوا مع مسؤولين إسرائيليين وأبلغوهم أنه حتى نهاية فترة إدارة الرئيس جو بايدن، في 20 يناير/ كانون الحالي، تعتزم الولايات المتحدة زيادة ضرباتها في اليمن.
وأوضحت الولايات المتحدة أنها ستعمل على ضرب أهداف في مجال الصواريخ، انطلاقاً من أن الحوثيين يقومون بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بوتيرة عالية.
وقال مصدر مطّلع على الموضوع، لم تسمّه القناة، إن الرئيس بايدن "أعطى تصاريح هجوم متساهلة" للجيش الأميركي في عملياته.
ومع ذلك، طلبت الإدارة الأميركية من دولة الاحتلال فحص الأهداف التي تضربها في اليمن في إطار الحملة العسكرية ضد الحوثيين، والتأكد من أنها أهداف عسكرية وليست مدنية.
الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية شمالي البحر الأحمر
في سياق آخر، قال بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، إن القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، وعدداً من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والمسيّرات.
وأضاف البيان أن العملية أفشلت هجوماً جوياً جديداً ضد اليمن انطلاقاً من "ترومان"، وتم إجبارها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت مع "ترومان" عدداً من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، وأن العملية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية عدة عمليات عسكرية، وقال إن القوات المسلحة اليمنية نفذت يوم أمس عملية استهدفت يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيّرة، وقد تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح.
وجدد البيان استمرار القوات المسلحة اليمنية في تأدية واجبها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكداً أن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وتزامنت الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي والأميركي والبريطاني مع الاحتشاد الأسبوعي لأنصار جماعة الحوثي في ميدان السبعين وسط صنعاء للتضامن مع غزة، تحت عنوان "جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت".
وشن الطيران الأميركي البريطاني، أول أمس الأربعاء، غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في محافظتي صنعاء وعمران شمالي اليمن.
وشنّ الطيران الأميركي البريطاني غارتين جويتين على منطقة جربان بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، كما شنّ خمس غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، مستهدفاً مواقع وثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة تحت الأرض.
ومنذ مطلع العام الماضي، يشنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، رداً على هجمات الجماعة ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تشنّ جماعة الحوثيين هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".