
الشرع يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية حول غزة في القاهرة
الرأي الثالث - أ.ف.ب
تلقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية التي تقام في القاهرة في الرابع من آذار/ مارس المقبل والمخصصة لقطاع غزة، بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما أفادت الرئاسة السورية، اليوم (الأحد).
وجاء في بيان للرئاسة السورية أن الشرع تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 'للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية والذي سيعقد في الرابع من آذار/ مارس' في القاهرة.
وجاءت الدعوة إلى الاجتماع رداً على الخطة التي طرحها ترامب بشأن غزة وقوبلت بانتقادات واسعة النطاق، حيث عرض أن تسيطر بلاده على القطاع المدمر بسبب الحرب وتعيد تطويره ليصبح 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
وبحسب خطة ترامب، فإن سكان غزة الفلسطينيين سينقلون إلى أماكن أخرى، بما في ذلك مصر والأردن.
وأثارت خطة ترامب غضب حكومات عربية وزعماء في العالم، فيما حذرت الأمم المتحدة من 'تطهير عرقي' في الأراضي الفلسطينية. ووصف الشرع خطة ترامب بأنها 'جريمة كبرى لن تنجح'.
وفي السياق تصاعدت الدعوات في محافظة درعا جنوب سورية للخروج في تظاهرات شعبية واسعة اليوم الاثنين، رفضاً لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي طالب فيها بـ"إخلاء جنوب سورية من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل"، ومنع دخول هيئة تحرير الشام والجيش السوري الجديد إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق.
ومن المقرر أن تشهد مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ومناطق أخرى من ريف درعا، جنوب سورية، مظاهرات شعبية اليوم الاثنين، على أن تتبعها مظاهرة مركزية في مدينة درعا غداً الثلاثاء، تعبيراً عن الرفض الشعبي للتصريحات التي اعتبرها ناشطون "تدخلاً سافراً في الشأن السوري وانتهاكاً للسيادة الوطنية".
وأكد منظمو الاحتجاجات أن المظاهرات تأتي للتأكيد على "رفض التدخلات الخارجية بكل أشكالها"، والمطالبة بـ "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلال قرارها السياسي".
وتزامنت دعوات التظاهر مع حالة من الغليان الشعبي في درعا، خاصة بعد تصريحات نتنياهو التي قال فيها: "لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سورية، ونحن ملتزمون بحمايتهم"، ما اعتبره مراقبون محاولة "لبث الفتنة وإثارة الانقسامات الطائفية".
كما أكد ناشطون محليون أن الاحتجاجات ستركز على "التنديد بالتدخلات الخارجية" والمطالبة بـ "إخلاء المنطقة من أي وجود أجنبي غير شرعي".
ودعا المنظمون إلى "الحفاظ على سلمية المظاهرات وعدم الانجرار لأي استفزازات قد تحاول إفشال الحراك الشعبي". إلى ذلك، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "الجيش بنى قاعدتين في جبل الشيخ السوري وسبع قواعد في المنطقة العازلة".