
توغل إسرائيلي جديد بريف القنيطرة وسط رفض شعبي
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوة إسرائيلية مكونة من 10 سيارات عسكرية، صباح اليوم الخميس، داخل أراضي محافظة القنيطرة السورية قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل،
ويأتي ذلك في سياق التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية، التي تصاعدت منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وسط مشهد يتداخل فيه العسكري بالمدني والإنساني بالسياسي، في ظل فراغ أمني متزايد ومعاناة سكان المنطقة من أزمات معيشية متفاقمة، أبرزها شح المياه.
وقال يوسف المصلح، رئيس تحرير موقع "تجمع أحرار حوران"، إن قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو عشر سيارات عسكرية دخلت، صباح الخميس، إلى سرية الدرعيات ومنها إلى قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة في جنوب سورية، قبل أن تنسحب مجدداً إلى داخل الجولان السوري المحتل.
ولفت المصلح إلى أن التوغلات الإسرائيلية تركّزت في القرى والبلدات القريبة من الشريط الحدودي، لا سيما في مناطق مثل كودنة، وصيدا الحانوت، والرفيد، وسد المنطرة، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية المتوغلة تقيم في بعض الحالات حواجز مؤقتة تقوم خلالها بتفتيش المارة والتدقيق في أوراقهم الثبوتية. كما تقوم بشكل متكرر بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية سابقة كان جيش النظام السوري يتمركز فيها، والتي باتت الآن خالية من أي وجود عسكري دائم.
وأكد المصلح أن قوات الاحتلال تسعى، حسب مصادر محلية، إلى استمالة السكان عبر تقديم مساعدات غذائية، وإجراء استبيانات حول الخدمات التي يحتاجونها،
مشدداً على أن هذه العروض تُقابل برفض واسع من الأهالي.
وأشار إلى إحراق شحنات من هذه المساعدات في عدد من قرى المحافظة، في رسالة واضحة برفض أي شكل من أشكال "التطبيع الإنساني" مع الاحتلال.
ولفت المصلح إلى أن السكان في المقابل يعانون من أزمة مياه خانقة، خصوصاً بعد جفاف معظم الينابيع الطبيعية، ما ضاعف من معاناتهم.
وتتهم مصادر محلية القوات الإسرائيلية بتفجير بئر مياه قرب تل أحمر الذي تسيطر عليه منذ سقوط النظام، وتخريب بئر آخر يعمل بالطاقة الشمسية، مما فاقم من أزمة المياه في المنطقة،
بينما يواصل الأهالي مناشداتهم الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية للتدخل من أجل توفير حلول عاجلة لأزمة المياه المتفاقمة، في ظل استمرار التجاهل الرسمي وضعف الاستجابات الفعالة.