
قصف إسرائيلي بحري على الحديدة غربي اليمن
الرأي الثالث - متابعات
أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، مهاجمة سفن بحرية، أهدافا في ميناء الحديدة غرب اليمن.
وقال جيش الاحتلال في بيان له، إن سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجم صباح اليوم أهدافًا تابعة لنظام الحوثي في ميناء الحديدة في اليمن، ردًّا على الاعتداءات العدوانية التي ينفذها نظام الحوثي ضد إسرائيل حيث يطلق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة نحو الأراضي الاسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل حول كيفية تنفيذ إسرائيل عدوانها البحري على ميناء الحديدة في اليمن، اليوم الثلاثاء.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن وحدة "شاييطت 3"، إحدى وحدات سلاح البحرية، شنت الهجوم بواسطة سفن عسكرية متطورة من طراز "ساعر 6"، بالإضافة إلى سفن أخرى عملت في شمال البحر الأحمر.
وحسب الصحيفة، أطلقت السفن صاروخين دقيقين بعيدَي المدى، يحملان كمية كبيرة من المواد المتفجرة، في الساعة 7:00 صباحاً (بتوقيت القدس المحتلة) نحو البنية التحتية لرصيف الميناء، وأصابا أهدافهما.
وأضافت الصحيفة أن الهدف من الهجوم كان ضرب البنية التحتية الحيوية في الميناء، بما في ذلك مناطق الدخول والرسو، التي تزعم إسرائيل أنها تُستخدم قناة رئيسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحوثيين.
واعتبر مسؤولون أمنيون اسرائيليون، الميناء "عنق زجاجة" رئيسياً في عملية تسليح الحوثيين.
وصنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الميناء منطقة قتال، وأوضح أن الهجوم هو جزء من جهد طويل الأمد لإلحاق الضرر بالبنية التحتية للحوثيين، بهدف الحد من قدرتهم على التسلح وإطلاق الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه على عكس طائرات سلاح الجو، التي تتطلب وقت طيران يقارب ثلاث ساعات بالإضافة إلى وقت العودة إلى إسرائيل، توفر سفن الصواريخ إمكانية البقاء لفترات طويلة في منطقة البحر الأحمر، مما يتيح استجابة مستمرة ومرونة تشغيلية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي لم يسمه الموقع، إن "البحر كان جيداً"، وأكد أن العملية تضمنت أيضاً التعامل مع تعقيدات مثل ظروف البحر، والمسافة الطويلة، والحاجة إلى العمل في منطقة تنشط فيها قوات أخرى.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك ردات فعل محتملة من الحوثيين، ويواصل العمل بطرق متنوعة، بعضها سري، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال "خطط للعملية بعناية بقيادة هيئة الأركان العامة، مع تنسيق دقيق للتوقيت وظروف المنطقة. وإلى جانب سلاح البحرية، لعب سلاح الجو وأجهزة الاستخبارات دوراً رئيسياً في ضمان أقصى قدر من الدقة في اختيار الأهداف".
وشملت الضربة "عمليات خداع وتمويه"، وفق الرواية الإسرائيلية، نظراً لتعقيدات العمل في منطقة مثل البحر الأحمر، وقناة السويس، حيث تنشط قوات أخرى.
ويقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربات المتكررة على الموانئ في منطقة الحديدة أدت إلى انخفاض دخول السفن التجارية إليها.
وبينما لا يزال الحوثيون قادرين على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء تجعل من الصعب عليهم الحفاظ على تدفق ثابت للإمدادات التجارية والأسلحة، وفق تقديرات الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الضربات المستمرة، إلى جانب عمليات أخرى، تؤثر في قدرات الحوثيين وتجبرهم على العمل بحذر أكبر.
وقالوا إن "الهدف هو مواصلة تعميق الضرر بالبنية التحتية، حتى ترى الشركات التجارية الدولية هذه الموانئ على أنها وجهة خطيرة للغاية للنشاط".
ويدّعي مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن "هذا الهجوم يؤكد القدرات طويلة المدى لإسرائيل، سواء من حيث المسافة أو مدة العمليات والدقة".
وتوفر السفن الصاروخية مرونة تشغيلية وقدرة على الهجوم من مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات، مع الحفاظ على وجود مستمر في المنطقة.
وأكد المسؤولون أن "الهجوم هو جزء من حملة عسكرية طويلة الأمد ضد الحوثيين، ومن المتوقع تنفيذ عمليات إضافية في المستقبل، بما في ذلك ضربات على موانئ أخرى وبنية تحتية حيوية".