
"حماس" تبلغ الوسطاء موافقتها على مقترح للتهدئة وترامب يهدد بـتدميرها
الرأي الثالث - وكالات
أكدت حركة "حماس" مساء الاثنين، موافقتها على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما أفادت مصادر فلسطينية للأناضول بأنه يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.
وقالت "حماس" في بيان: "حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري".
ولم تذكر الحركة في بيانها عن تفاصيل المقترح الجديد، إلا أن تقارير إعلامية قالت، إن "المقترح يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً".
وفي وقت سابق، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية لم تسمها بأن "حركة حماس الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر".
ويتضمن المقترح بحسب المصادر "إعادة انتشار القوات الإسرائيلية لمناطق محاذية للحدود، لتسهيل حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
كما يتضمن "وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، سيتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين".
وأوضحت المصادر المصرية أن عملية التبادل تشمل إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ونصف عدد الجثامين البالغ عددهم 36 بواقع 18 جثمانًا.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وذكرت القناة المصرية أن المقترح يتضمن أيضًا البدء من اليوم الأول للتهدئة بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالصفقة الشاملة أو الوقف الدائم لإطلاق النار.
ولفتت المصادر المصرية إلى أن "حركة حماس الفلسطينية تعتبر المقترح أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان قطاع غزة، وبداية الطريق للحل الشامل وحماية سكان القطاع من التصعيد العسكري".
وأشارت إلى أنه "تم تسليم مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حركة حمــاس للجانب الإسرائيلي وفي انتظار الرد".
وفي المقابل، أفادت القناة 12 العبرية، بأن السلطات الإسرائيلية تسلمت رد "حماس" على مقترح الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، وأن السلطات بتل أبيب تبحث حاليا رد الحركة.
يذكر أن "حماس" أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تهرب سابقا بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، فيما يصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وفي السياق هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، بـ"تدمير" حركة "حماس" الفلسطينية من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "لن نرى عودة الأسرى المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها. كلما أسرعنا في ذلك زادت فرص النجاح".
ورغم ذلك، زعم ترامب أنه نجح في "إطلاق سراح مئات الأسرى وإنهاء العديد من الحروب في وقت قصير".
يأتي ذلك تزمناً مع أنباء نقلتها وسائل إعلام عربية ودولية، بأن "حماس" أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين، موافقتها على مقترحهم الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" في قطاع غزة.
كما جاءت هذه الأنباء مع ما كشفته وسائل إعلام عبرية عن أن نحو 80 ألف جندي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة ضمن خطة حكومية أقرّها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمهيداً لاحتلال كامل القطاع.
وكانت "حماس" أعلنت مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن تعنت دولة الاحتلال حال دون التوصل لصفقة.
وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.