بتهمة الإحتفاء بثورة سبتمبر.. الحوثيون يواصلون حملة اختطافات واسعة في إب
الرأي الثالث - متابعات
واصلت جماعة الحوثي، حملة اختطافات محتفلين بثورة 26 سبتمبر المجيدة في محافظة إب (وسط اليمن).
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي اختطفت خلال الأيام الماضية، العشرات من المواطنين والمعلمين والشبان في مختلف مديريات المحافظة.
وأوضحت مصادر محلية، أن حملة الاختطافات الحوثية تركزت في مدينة إب، عاصمة المحافظة، وفي مديريات السدة والنادرة وبعدان والسياني وذي السفال والعدين والحزم والفرع وجبلة وحبيش.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة الحوثية رافقها مداهمات للمنازل وترويع للنساء والأطفال، لافتة إلى أنها استهدفت المحتفيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وكشفت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري، عن توثيق 1969 حالة إخفاء قسري في سجون جماعة الحوثي بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
وقالت المنظمة في تقرير لها بعنوان (الحوثيون وخفايا المعتقلات السرية والسجون)، إن من بين المخفيين قسراً 203 امرأة، حسب مانشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واستعرض رئيس المنظمة، جمال المعمري، خلال لقائه مع الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة في قصر الأمم المتحدة بجنيف، تقريراً مفصلاً حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، وكذا المعتقلات السرية التابعة لجهاز (الأمن والمخابرات الحوثية) والقائمين عليها.
وسلّم رئيس المنظمة، الفريق الأممي عشرات الملفات الموثقة لحالات الاختفاء القسري، وتطرق إلى ملف المختطفين ومعاناتهم، وما يتعرض له ذويهم من تدمير نفسي وانتهاكات،
بالإضافة إلى تناول حملة الاختطافات الأخيرة بالتزامن مع الذكرى الثالثة والستين لثورة 26 سبتمبر.
بدوره، أبدى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، رفضه التام لكل أشكال الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري التي تنتهجها مليشيات الحوثي،
معتبراً أن ما تقوم به جماعة الحوثي بحق المدنيين وموظفي الأمم المتحدة هو "جريمة نكراء ترفضها الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وفي وقت سابق، أعلنت الجماعة في بيان أمني منع أي احتفالات شعبية بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وزعمت وجود مخططات معادية تستهدف الجبهة الداخلية وتسعى لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار،
وقالت: "العدو هذا العام يسعى لتكرار محاولاته عبر استغلال مناسبة ذكرى 26 سبتمبر".
