خروقات إسرائيلية وتخوفات من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الرأي الثالث - وكالات
تتواصل حالة الترقب في قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار مرحلة شديدة الهشاشة، في ظل تصاعد الخروقات الإسرائيلية الواضحة منذ الساعات الأولى لسريان الاتفاق، مقابل تأكيد حركة حماس التزامها ببنوده.
فالحركة نفت ما تروّجه تل أبيب بشأن إبلاغها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بانتهاء الاتفاق، ودعت الوسطاء إلى التدخل الجاد وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها واحترام ما جرى التوصل إليه.
وعلى الرغم من ذلك، تواصل حكومة الاحتلال تسويق رواية تتحدث عن "هجوم" نفذه مسلح فلسطيني داخل مناطق تسيطر عليها، في محاولة لتبرير الخروقات التي توثقها الجهات الحكومية والحقوقية في غزة.
ميدانياً، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مناطق تقع جنوب شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة لمبانٍ ومربعات سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها بشكل مكثف باتجاه مناطق شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية والمسيرة في أجواء المنطقة.
وتتحدث حكومة غزة والدفاع المدني عن واقع أكثر قتامة، مع توثيق مئات الخروق الإسرائيلية للاتفاق في الأيام الماضية، بينها عمليات قصف ونسف لمنازل ومربعات سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة،
إضافة إلى عمليات توغل محدودة تسببت في موجات نزوح جديدة. وتشير الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي للحكومة إلى ارتقاء شهداء وسقوط مئات الجرحى منذ بدء الخروق، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يعكس استمرار سياسة الضغط العسكري على الأرض رغم النصوص المعلنة للاتفاق.
كما أجبرت التحركات العسكرية الإسرائيلية في محيط المناطق المنسحب منها سابقاً مئات العائلات على مغادرة بيوتها نحو مناطق تفتقر لمقومات الحياة الأساسية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتواصلة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اغتال بالتعاون مع "الشاباك، يوم أمس السبت، مسؤول الإمداد والتجهيز في مقر الإنتاج التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) علاء الحدادي.
وشرعت الولايات المتحدة في تقليص حضورها العسكري داخل مركز التنسيق CMCC الذي أقامته في مستعمرة "كريات غات" (المقامة على أنقاض قريتي الفالوجة وعراق المنشية الفلسطينيتين المهجرتين)، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدرين رسميين أميركيين، مساء أمس السبت.
سياسياً، تتكثف التحركات الدولية في محاولة لمنع انهيار الاتفاق، مع استمرار دعوات أطراف إقليمية ودولية إلى تطبيق كامل لبنود قرار مجلس الأمن الأخير.
كما وصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس السبت لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع مع مسؤولين مصريين ومناقشة سبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال مصدر قيادي في "حماس"، إن الوفد من المقرر أن يلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد لبحث مجموعة من الملفات، على رأسها ملف مقاتلي الحركة المحاصرين خلف الخط الأصفر في رفح، إضافة إلى التشديد على رفض النهج الإسرائيلي المتبع منذ توقيع اتفاق شرم الشيخ، الذي يقوم على الخرق المتكرر للاتفاق،
إضافة إلى بحث تنفيذ البنود المعطلة من الاتفاق، وفي مقدمتها فتح معبر رفح لعودة العالقين وخروج المصابين.
وأوضح المصدر أن اللقاء سيناقش آخر الجهود الخاصة بانتشال باقي الجثامين الاسرائيلية، التي تُبذَل بتعاون مصري مع حركة حماس والصليب الأحمر من أجل سد الذرائع الإسرائيلية وتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الاجتماع بين وفد الحركة ورئيس المخابرات المصري سيبحث أيضاً بعض الأمور المتعلقة بمهام القوة الدولية المرتقب تشكيلها وطبيعة تلك القوة ومهامها داخل قطاع غزة.
أبرز تطورات الوضع في غزة يوم أمس السبت
حكومة غزة: 24 شهيداً في 27 خرقاً لوقف إطلاق النار
الدفاع المدني: 21 شهيداً بالقصف الإسرائيلي اليوم
شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي لسيارة غربي غزة
مصر تشدّد على الإسراع بتشكيل القوة الدولية في غزة
الدفاع المدني: الاحتلال نسف عشرات المنازل منذ وقف النار