بلطجي وكلب لكل حارة
زادت فى الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار البلاطجة والكلاب الضالة في الشوارع والطرقات إلى أن وصلت إلى كل حارة ..
حيث يتمركز هؤلاء البلاطجة في الأماكن الحساسة للتقطع لأصحاب الباصات وفرض الاتاوات عليهم ومنع اي شخص منهم يرفض الدفع لهم ..
بالتزامن مع زيادة انتشار الكلاب الضالة في كافة الأحياء والشوارع والحارات إلى درجة اصبح الخروج من البيوت من قبل الاطفال وحتى الكبار مغامرة غير محسوبة العواقب لان كل حارة فيها كلاب وبلاطجة ..
طبعا انتشار الكلاب يعود الى تقصير كبير من الأجهزة الحكومية المعنية وبالأخص أجهزة امانة العاصمة والمحافظات ومشاريع وصناديق النظافة والتحسين التي انشغلت بالبحث عن جبايات وتركت مهمتها الأساسية في النظافة والقضاء على الكلاب الضالة التي تهدد سلامة المواطنين ..
اما موضوع انتشار البلاطجة ولصوص الطرقات والشوارع والحارات فإن هناك هروب من الجهات المعنية وكل منها يحمل الجهة الأخرى فهيئة النقل البري تلقي باللوم والمسئولية على جهاز شرطة المقربعين الذي بدوره ينفي مسئوليته عنهم ..
ويقول أنهم يتبعون هيئة النقل البري وهكذا ضاع المواطن بين هيئة كسيحة تخلت عن مسئوليتها وجهاز مقربعين يحميهم من الخلف مقابل نسبة يدفعونها له كما يقولون ..
التساؤلات التي تفرض نفسها هنا .. من هي الجهة المسئولة عن انتشار البلاطجة والكلاب الضالة في الشوارع والطرقات والحارات ؟
وهل يمكن أن تقوم حكومة الكراتين بمنع البلاطجة واللصوص من الشوارع والزام الجهات المعنية بالقصاء على الكلاب الضالة باعتبارها هي المسئولة عن حماية المواطن ومحاسبة اي جهاز من أجهزتها على التقصير ؟
ام انها عاجزة عن ذلك لأن هذه الجهات الإيرادية فوق القانون والحساب والعقاب لأنها تدفع الجزية للحكومة مقابل السكوت ؟
وهل تستحي الحكومة على نفسها ام أن الحياء معدوم وكما يقال " إذا لم تستح فاصنع ما شئت ؟
وهل ستنتهي معاناة الناس من البلاطجة واللصوص والكلاب الضالة ام أن الأمر سيبقى كما هو وربما يتوسع وينتشر إلى أن يصل إلى درجة أن يصبح بلطجي وكلب لكل مواطن؟؟؟
وفعلا اذا لم تستح فاصنع ما شئت ...