الخطباء في الجوامع والبلاطجة واللصوص في الشوارع
في تناقض عجيب غريب كان الخطيب في جامع العصيمي في حارتنا بين المغرب والعشاء يتحدث عن الحلال والحرام وعن حماية المواطن وعن فضائل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى غير ذلك من القيم النبوية والدينية...
بينما كان البلطجي أمام الجامع يتقطع للباصات ويأخذ منها اتاوات ويمنع كل من يرفض الدفع من مواصلة المسير بقوة الصميل...
وهكذا في كافة الشوارع والطرقات ينتشر هؤلاء البلاطجة واللصوص بحماية أجهزة الدولة والحكومة من النجدة إلى أقسام الشرطة إلى شرطة المقربعين والنقل وكانهم جميعا يقولون للخطباء في الجوامع كلامكم لايعنينا ولايهمنا ..
هذا التناقض بين ما يقوله الخطباء وما ينفذه البلاطجة واللصوص في الشوارع والطرقات يؤكد عدم وجود دولة وحكومة ...
وأن هناك شيئا يخفي نفسه وراء الآكمة وان الأمر مقصود وان هذه الدولة والحكومة دولة بلاطجة ولصوص وان الخطباء عليهم ان يعتزلوا وان لايجعلونا نعيش هذا التناقض العجيب الغريب ..
فهل وصلت الرسالة وسيتم إزالة هذا التناقض والقضاء على اللصوص والبلاطجة والمقربعين والمتهبشين في الطرقات والشوارع ام أن الأمر سيبقى كما هو لان اللصوص والبلاطجة هم وكلاء الدولة والحكومة؟؟
ولايعدو الأمر كونه توزيع أدوار ونصيحة لهذا الخطيب وكل الخطباء في الجوامع أن يتعزلوا طالما وكلامهم غير معترف به أو أنه مجرد كلام في الهواء ؟؟؟ ...