
مي سليم: أُركز في الغناء بعد انشغالي لسنوات بالدراما
قالت الفنانة مي سليم إن ردود الفعل على أحدث أغنياتها المصورة «اتعلقت بيه» أسعدتها كثيراً، وشجعتها على التركيز في اختيار أغانٍ جديدة خلال الفترة المقبلة،
مشيرة إلى أن «هذه الأغنية كانت من اختيار شركة (لايف ستايلز استوديو)، التي تواصل مسؤولوها معها قبل عدة أشهر، وأبدوا رغبتهم في التعاون معها.
وأضافت مي : «الشركة كانت تمتلك حقوق الأغنية بالفعل، وعندما استمعت إليها أبديت إعجابي الشديد بها، وبدأت بعدها مناقشة تفاصيل العمل والتحضيرات الخاصة بالتصوير، التي استمرت لعدة أسابيع».
وأبدت مي سعادتها بفرصة تصوير فيديو كليب، خصوصاً أن تصوير الكليبات لم يعد شائعاً كما كان في السابق، بسبب تغيّر سوق الموسيقى وتوجهاتها»،
موضحة أن «الكثير من الفنانين أصبحوا لا يصورون أغانيهم، لذلك حين تحدثت شركة الإنتاج عن تصوير الأغنية شعرت بأن هذه الفرصة لا يجب إهدارها، خصوصاً أن الكليب تم تصويره في تركيا تحت إدارة المخرج الموهوب زياد خوري».
وأكدت أنها «شعرت براحة تامة أثناء العمل معه؛ لأنه فهم طبيعة الأغنية وإحساسها، وتمكن من ترجمة هذا الإحساس بصرياً بشكل مختلف وجديد»،
لافتة إلى أن «الكليب أظهرها بصورة لم يسبق أن ظهرت بها من قبل، ولن يكون هذا التعاون الأخير بينهما»، وفق قولها؛ إذ يحضّران حالياً لأغنية جديدة سيتولى خوري إخراجها أيضاً.
وقالت مي إنها أصبحت تفضل طرح الأغاني المنفردة بدلاً من الألبومات، مرجعة ذلك إلى «ما يتطلبه إنتاج الألبوم من وقت وجهد طويلين، خصوصاً في ظل تغيّر شكل الصناعة الفنية وتحوّل الجمهور إلى التفاعل السريع مع الأغاني المنفردة، التي تحظى باهتمام كبير خلال مراحل التحضير، وتستغرق وقتاً طويلاً في النقاشات والاختيارات».
وأوضحت أن «تحضير أي عمل غنائي يمر بعدة مراحل، تبدأ بمناقشة الكلمات والألحان والتوزيع الموسيقي، إضافة إلى اختيار الفكرة المناسبة لتصويرها، وهو ما يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين»،
وأضافت: «فضّلت التركيز على التحضير للأغنية بدلاً من المشاركة في دراما رمضان، خصوصاً أن توقيت تصوير الكليب تزامن مع فترة التحضير للموسم الدرامي الرمضاني»،
لافتة إلى أنها «لو كانت انشغلت بتصوير عمل درامي في رمضان، لاضطرت إلى تأجيل طرح الأغنية مرة أخرى، ولهذا قررت أن تعطي الغناء أولوية في هذه المرحلة، وهو ما انعكس إيجابياً في تفاعل الجمهور مع الأغنية بعد صدورها»، وفق تصريحاتها.
وكشفت مي عن أنها تعمل حالياً على أغنية جديدة من المقرر طرحها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي من كلمات مدين وتوزيع يحيى يوسف، معربة عن حماسها لهذا التعاون، خصوصاً أن الأغنية تمثل نقلة مختلفة في إحساسها الفني،
وأكدت حرصها الدائم على أن تكون كل أغنية تقدمها متميزة عن سابقتها، حتى تحافظ على حالة التجديد الفني التي تسعى إليها.
ورغم أن مي تمتلك تصوراً مبدئياً لطرح أغنيتين إضافيتين خلال العام الجاري، فإنها لا تلتزم بعدد معين من الأغاني سنوياً، بل تفضل ترك الأمور تسير بشكل طبيعي حسب ما يتوافر لها من أعمال جيدة تشعر بأنها تضيف لها فنياً وتقدمها بشكل مختلف.
وأضافت: «أشعر بحماس شديد للعودة بقوة إلى الساحة الغنائية، بعد فترة كنت منشغلة فيها بالتمثيل، وتنقلت خلالها بين عدة أعمال درامية»، مشيرة إلى أنها كانت تحاول طوال الوقت تحقيق التوازن بين التمثيل والغناء، وهو ما لم يكن سهلاً دائماً.
وعبّرت مي عن سعادتها الكبيرة بالحفلات التي قدمتها، أخيراً، في السعودية، مؤكدة أن «الأجواء هناك كانت رائعة، وسط جمهور متذوق للفن ويتفاعل من القلب»،
وقالت إن «المملكة أصبحت من أهم الوجهات الفنية في المنطقة، وتوفر فرصاً كبيرة للفنانين للتواصل مع جمهور مختلف ومتنوع».
ووصفت مي تجربتها المسرحية الأخيرة «المجانين»، التي قدمتها ضمن فعاليات «موسم الرياض» في السعودية، بـ«التجربة المميزة والفريدة من نوعها»،
موضحة أن «الوقوف على خشبة المسرح له طعم مختلف تماماً عن التصوير أو الغناء، ويحتاج إلى استعدادات خاصة».
وعن مشوارها في الأعمال الدرامية قالت مي إنها تنتظر عرض مسلسل «روج أسود»، الذي تم الانتهاء من تصويره قبل فترة، وهو من إخراج محمد عبد الرحمن حماقي.
وأوضحت أن «المسلسل يتناول قضايا الطلاق من خلال ست حكايات مستقلة، مستندة إلى قصص واقعية تم اقتباسها من وقائع حقيقية داخل محاكم الأسرة».
وتقدم مي في المسلسل شخصية «ريم»، وهي شخصية مليئة بالتفاصيل والانفعالات، وتحمّل الكثير من المشاعر، وهو ما جعلها تشعر بتحدٍ كبير أثناء تجسيدها، حسب تعبيرها؛
مؤكدة: «حرصت على تقديم الدور بصدق، واعتبرته من أصعب الأدوار التي قمت بها في مسيرتي الفنية».