
ليلة سوداء لسانتوس: دموع نيمار وهتافات غاضبة بعد الخسارة المذلة
انهار النجم البرازيلي، نيمار جونيور (33 عاماً)، بالبكاء، عقب الخسارة القاسية، التي تعرض لها فريقه سانتوس أمام فاسكو دي غاما بنتيجة (0-6)، مساء الأحد على ملعب مورومبيس، ضمن الجولة العشرين من الدوري البرازيلي لكرة القدم،
ولم يتمالك نيمار نفسه أمام هذه النتيجة الثقيلة، التي اعتُبرت أسوأ محطة في مسيرته الكروية، كما زادت من تعقيد وضعية فريقه في صراع البقاء ضمن دوري الأضواء.
ورصدت الكاميرات لحظة انهيار نيمار عقب صافرة النهاية، إذ انهمرت دموعه بغزارة أثناء توجهه إلى غرفة الملابس،
ولم يجد اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي سوى الدعم من المدير الفني لفاسكو دي غاما، فيرناندو دينيز، الذي سبق أن أشرف عليه حين كان مدرباً مؤقتاً للمنتخب البرازيلي،
وقد احتضن دينيز نيمار بحرارة، وحرص على مواساته بكلمات مؤثرة، بينما ظل النجم البرازيلي يبكي بحرقة متشبثاً به، في مشهد أثار تعاطف الحاضرين.
وذكرت شبكة إي إس بي إن، بنسختها البرازيلية، أن هذه الهزيمة تُعد الكبرى في مسيرة نيمار الكروية، وهو ما زاد مرارة اللاعب بعدما حصل أيضاً على البطاقة الصفراء الثالثة التي ستبعده عن المباراة المقبلة أمام باهيا،
وعلى الجانب الآخر، منح الانتصار فريق دينيز متنفساً مهماً، إذ رفع رصيده إلى 19 نقطة، مغادراً منطقة الهبوط ليحتل المركز الـ 16 متقدماً على فيتوريا، أما سانتوس فقد تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الـ 15، ليعود مجدداً إلى دائرة خطر الهبوط.
ووضعت الخسارة الثقيلة مدرب سانتوس، كليبر كزافييه، تحت ضغط غير مسبوق، إذ أصبحت استمراريته شبه مستحيلة، وسط تكهنات متزايدة بإقالته قريباً،
ولم تتأخر جماهير الفريق في التعبير عن غضبها، فقد أدارت ظهرها للملعب خلال جزء كبير من الشوط الثاني، احتجاجاً على الأداء، لتصل العلاقة بين المدرب والجماهير إلى طريق مسدود في ظل غياب أي مؤشرات على تحسن النتائج أو عودة الروح القتالية للاعبين.
ولم يتوقف غضب جماهير سانتوس عند هذا الحد، فمع تسجيل فاسكو دي غاما الهدف السادس بلغ الاحتقان ذروته، إذ تفاعلت الجماهير مع كل تمريرة للفريق الضيف، فيما غادر عدد كبير من المشجعين المدرجات مبكراً في مشهد نادر على ملعب مورومبيس،
أما من بقي، فقد واصل الاحتجاج بإدارة ظهره للملعب وترديد هتافات لاذعة ضد المدرب كزافييه ورئيس النادي، مارسيلو تيكسييرا، بينما ارتفع اسم الأرجنتيني خورخي سامباولي في المدرجات كخيار محتمل، في وقت يبحث فيه سانتوس عن طوق نجاة ينقذه من شبح الهبوط.