
خسائر رياضية وأرباح مالية.. مانشستر يونايتد يحطم رقماً قياسياً في الإيرادات
أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي تحقيق رقم قياسي في الإيرادات بلغ 665.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 768.5 مليون يورو، وهو أعلى رقم في تاريخ النادي،
وجاء هذا الإنجاز المالي رغم تكبده خسائر صافية بلغت 33 مليون جنيه إسترليني خلال أسوأ موسم في تاريخه بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أن أنهى المسابقة في المركز الـ15.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الأربعاء، أن مانشستر يونايتد سجل إيرادات قياسية، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى إعادة الهيكلة التي أطلقها السير جيم راتكليف ومجموعة إينيوس،
إذ أسفرت هذه الخطة عن تسريح أكثر من 300 موظف، وتقليص كبير في كتلة الأجور، إضافة إلى رحيل بعض أصحاب الرواتب العالية،
ومع غياب النادي عن دوري أبطال أوروبا، سجل "الشياطين الحمر" عوائد غير مسبوقة من إيرادات أيام المباريات والنشاط التجاري، ما ساعد في الحد من أثر الخسائر الرياضية.
وانخفض عدد موظفي النادي من 1100 إلى 700 شخص، خلال العامين الماضيين، نتيجة عمليات التسريح المثيرة للجدل، خصوصاً مع الأداء الرياضي المتواضع للفريق،
وترى إدارة اليونايتد أن هذه الخطوة توفر مرونة مالية للاستثمار في الفريق، مع الالتزام بلوائح الدوري الإنكليزي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"،
كما تراجعت الأجور بمقدار 51.5 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 313.2 مليون جنيه إسترليني، ويرجع معظم هذا الانخفاض إلى غياب النادي عن دوري الأبطال الذي أدى إلى خفض رواتب اللاعبين بنسبة 25%.
كما أُدرجت مصاريف استثنائية بلغت 36.6 مليون جنيه إسترليني، شملت تعويضات للمدرب السابق الهولندي إريك تين هاغ، والمدرب المؤقت رود فان نيستلروي، والمدير الرياضي دان آشوورث،
ورغم هذه النفقات، يتوقع النادي تحقيق إيرادات بين 640 و660 مليون جنيه إسترليني بحلول يونيو/حزيران 2026، مستفيداً من عقد "سناب دراغون" الذي أعاد تفوقه التجاري على ليفربول،
كما شهدت إيرادات البث التلفزيوني انخفاضاً بمقدار 48.9 مليون جنيه إسترليني، لتصل إلى 172.9 مليون جنيه إسترليني، نتيجة المشاركة في الدوري الأوروبي بدلاً من دوري أبطال أوروبا، علماً أن الفريق هذا الموسم لا يشارك في المسابقات الأوروبية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الديون التاريخية للنادي، الناتجة عن استحواذ عائلة غليزر بالرافعة المالية قبل 20 عاماً، بقيت عند قيمة 650 مليون دولار من دون تغيير،
لكنها تراجعت بالجنيه الإسترليني من 511 مليوناً العام الماضي إلى 471.9 مليوناً بفعل تحسن قيمة العملة البريطانية أمام الدولار،
وبلغت المصاريف التشغيلية للنادي 733.6 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض 34.9 مليون عن العام السابق،
بينما ارتفعت مصاريف الانتقال إلى نموذج التجارة الإلكترونية الجديد هذا العام إلى 170.4 مليون جنيه إسترليني، ما يعكس قدرة النادي على الحفاظ على التوازن النسبي رغم التحديات الرياضية والمالية.
(آش دونيلون/Getty)