انطلاقة مثيرة للأردن في كأس العرب 2025 بفوز ثمين على الإمارات
حقق المنتخب الأردني فوزا مثيرا على نظيره الإماراتي 2-1، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على استاد “البيت” ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس العرب قطر 2025.
المباراة شهدت إثارة كبيرة منذ بدايتها، مع أحداث مفصلية أعادت الحياة إلى مواجهة الفريقين وأكدت روح التحدي لدى المنتخب الأردني.
بدأ اللقاء بحذر متبادل بين الفريقين قبل أن تتحول الإثارة إلى قلب الأحداث في الدقيقة 18، عندما حصل المنتخب الأردني على فرصة كبيرة عبر هجمة منظمة أسفرت عن سقوط لاعب الأردن يزن النعيمات داخل منطقة الجزاء إثر تدخل قوي من المدافع الإماراتي خالد الظنحاني، الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة وغادر الملعب. تولى علي علوان مهمة تنفيذ ركلة الجزاء بنجاح، مانحًا الأردن التقدم الأول.
استمر الضغط الأردني وسعى الفريق لتوسيع الفارق، وأُعلن عن ركلة جزاء ثانية للأردن في الدقيقة 39 بعد تعرض النعيمات للعرقلة مجددًا من قبل لاعب الإمارات حمد المقبالي، لكن هذه المرة تصدى حارس الإمارات للركلة ببراعة، محافظًا على حظوظ فريقه قبل الاستراحة.
مع بداية الشوط الثاني، نجح منتخب الإمارات في تعديل النتيجة بسرعة، حيث استغل اللاعب برونو تمريرة عرضية من لوان بيريرا وسدد الكرة ببراعة خارج منطقة الجزاء لتستقر في الشباك، معلنًا عن هدف التعادل في الدقيقة 47.
لم تتأثر معنويات المنتخب الأردني بالهدف، واستمر في الهجوم حتى الدقيقة 65، عندما اخترق يزن النعيمات الدفاع الإماراتي بعد تمريرة رائعة من نزار الرشدان،
وسدد الكرة برشاقة بعد أن ارتدت من ساقه لتستقر في الشباك، محققًا الهدف الثاني الذي منح الأردن ثلاث نقاط ثمينة في انطلاقة البطولة.
تميز أداء النعيمات خلال المباراة، وحصل على جائزة “أفضل لاعب في المباراة” بفضل مساهمته المباشرة في صناعة الهدف الثاني، بالإضافة إلى تأثيره الكبير في مجريات اللعب على طول الملعب.
من جهته، برهن علي علوان على ثقته العالية بتسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء، رغم تفويته فرصة ثانية، ما أضاف المزيد من الدراما إلى اللقاء.
من خلال هذه البداية القوية، يرسل المنتخب الأردني رسالة واضحة بمستوى جاهزيته لمنافسات كأس العرب، مع استعراض قدرة الفريق على التعامل مع المواقف الصعبة والعودة بعد الهدف المبكر للخصم.
في المقابل، يظل منتخب الإمارات أمام تحدٍ كبير في لقاءاته القادمة لتعويض النقص العددي الذي واجهه، مع الحاجة لإعادة تنظيم الخط الدفاعي والهجومي بعد الطرد المبكر الذي أثر على خططه التكتيكية.