مصر تؤكد دعمها الدولة السورية ووحدة أراضيها
الرأي الثالث - وكالات
جدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي «موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها»، مؤكداً «الأهمية البالغة لحماية المدنيين».
وبحث عبد العاطي مع نظيره السوري بسام صباغ خلال اتصالٍ هاتفي «آخر المستجدات والتطورات الميدانية في شمال سوريا والتداعيات الوخيمة لهذه التطورات على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها»، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
كما جرى بحث «سبل الدعم العربي للدولة السورية في ظل التطورات الأخيرة، خاصةً في إطار جامعة الدول العربية».
وفي السياق أدانت المجموعة العربية في الأمم المتحدة الهجوم الإرهابي على حلب والذي أسفر عن خسائر مأساوية في أرواح المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، مؤكدة ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وقال مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة هادي هاشم في بيان باسم المجموعة العربية خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم الإرهابي على حلب: “تنبه المجموعة العربية من أن هذه التطورات في سورية ستكون لها عواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتعبر عن دعمها للجمهورية العربية السورية في مواجهتها للإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” والكيانات والمجموعات المرتبطة بهما ومن أعمال العدوان الإسرائيلي المتكرر عليها ومن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.
وأكدت المجموعة العربية ضرورة دعم جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء سورية والحد من المعاناة وتكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحل الدبلوماسي والسياسي الذي يحفظ للشعب السوري أمنه وازدهاره وتوفر الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم،
كما شددت على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، ووجوب تركيز الجهود على تحقيق الحل السياسي بقيادة وملكية سورية ودون تدخل خارجي بما يحفظ لسورية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها.
من جهته أعرب نائب مندوب الجزائر نسيم قواوي عن قلق بلاده حيال الهجوم الإرهابي على حلب، مشيراً إلى أن تنظيم “هيئة تحرير الشام” المصنف إرهابياً على اللوائح الدولية ارتكب العديد من الجرائم وألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إضافة إلى تدمير البنية التحتية.
وأوضح قواوي أن هناك حاجة ملحة للتنسيق بطريقة فعالة مع الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لافتاً إلى أن الحوار الشامل بين السوريين بدعم من المجتمع الدولي وإعادة إحياء عملية سياسية بقيادة وملكية سورية هو المسار الوحيد للوصول إلى حل سياسي يحفظ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.