استشهاد 17 فلسطينيا غالبيتهم أطفال بقصف إسرائيلي على غزة
الرأي الثالث - وكالات
استشهد 17 فلسطينياً على الأقل، وأُصيب آخرون، اليوم الأربعاء، على أثر استهداف الطيران الإسرائيلي مخيم البريج وبلدة جباليا، وسط وشمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» بـ«استشهاد 15 مواطناً أغلبهم أطفال، وإصابة عدد آخر جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا البلد شمال غزة، كما استشهد مواطنان على أثر قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج».
ووفق الوكالة، «نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومحيطه، شمال قطاع غزة».
وأشارت إلى إطلاق «آليات الاحتلال النار في المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال الأحياء الجنوبية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة».
ومع دخول العام الجديد 2025، وفي ظلّ المجازر المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ453، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة "نتيفوت".
يأتي ذلك فيما تستمر قساوة المشهد في غزة من خلال القصف المستمر وسقوط الشهداء، فيما يفاقم البرد معاناة النازحين.
وفي التطورات الميدانية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي الأحياء الجنوبية الشرقية لمخيم البريج للاجئين، وسط قطاع غزة، وذلك بعدما دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح اليوم الأربعاء، سكان المخيم إلى ضرورة إخلاء المنطقة.
وأعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
وأكد المركز في تقرير له، الثلاثاء، أنّ هناك "أكثر من 45 ألف شهيد في فلسطين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، 98% منهم في قطاع غزة، كما غادر القطاع أكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان".
وذكر أنه بناء على آخر المعطيات، فإنّ عدد سكان القطاع انخفض بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون، منهم أكثر من مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، ويشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع.
وفي السياق، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، الثلاثاء، تحقيقاً يُسلط الضوء على سلوكيات العميد يهودا فاخ، قائد الفرقة 252 مدرعات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نُسبت إليه قرارات فردية بتنفيذ عمليات إبادة في القطاع وتهجير سكانه.
التحقيق أفاد أيضاً بأن فاخ سمح لأحد أشقائه بتشكيل عصابة هدفها هدم منازل الفلسطينيين في القطاع بعيداً عن سلطة الجيش.
وعلى صعيد المفاوضات لوقف الحرب، فإنه لا أمل، على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة، بوقف الحرب، في ظل عرقلة الاحتلال الإسرائيلي مفاوضات غزة وصفقة تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة على القطاع للعام الثاني على التوالي.