تطورات سورية: دعوة لرفع كل العقوبات وقلق أممي من انتهاكات الاحتلال
الرأي الثالث - وكالات
فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته المستمرة في سورية، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، الأربعاء، عن "قلقه العميق" إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وقال بيدرسون: "أُعرب عن قلقي العميق إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، في انتهاك لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974".
والأربعاء، أفادت وسائل إعلام سورية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل برتل من الدبابات في بلدتي العشة وأبو غارة وفي مزرعة الحيران بريف القنيطرة الجنوبي.
واستهدفت عمليات التجريف السواتر الترابية والدشم والغرف في موقع كانت تتمركز فيه كتيبة لدبابات النظام المخلوع بالقرب من منطقة أبو غارة، إضافة إلى ثلاثة مواقع لسرايا قتالية سورية في منطقة الحيران، قبل أن تنسحب آليات الاحتلال من المنطقة إلى الشريط الحدودي.
ولاحظ الأهالي أن قوات الاحتلال تقصدت تخريب الطرقات الواصلة إلى هذه الثكنات واقتلاع بعض الأشجار التي كانت تعوق طريقها إلى المنطقة.
على صعيد آخر، رحبت وزارة الخارجية السورية الأربعاء بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية والتي صدرت عن الإدارة الأميركية.
وقال بيان للخارجية السورية: "حققنا هذا التقدم نتيجة الجلسات المكثفة التي عقدناها أخيراً، ونشكر كل الكوادر السورية الرائعة التي بذلت جهداً كبيراً في هذا الصدد"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأكدت الخارجية السورية أن "العقوبات الاقتصادية باتت تستهدف الشعب السوري بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله، ورفعها بشكل كامل بات ضرورياً لدفع عجلة التعافي في سورية، وتحقيق الاستقرار والازدهار".
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سورية لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد.
وأضاف أوستن قبل مغادرته منصبه "لا تزال هناك حاجة لوجود قوات أميركية هناك، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم".
وقال أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة: "أعتقد أن مقاتلي داعش سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تركت سورية دون حماية".
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد حاول سحب جميع القوات من سورية في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، الأمر الذي دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة.
وعاد ترامب عقب إسقاط نظام الأسد مؤكدًا أن الجيش الأميركي بحاجة إلى البقاء خارج الصراع.
كما حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون من وجود "تهديد حقيقي" لسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية في ظل وجود مناطق كبيرة خارج سيطرة السلطات المؤقتة.
ولفت إلى أن سورية "تسعى لرسم مسار جديد بعد سقوط النظام السابق قبل شهر واحد فقط".
توتر «مضبوط» في الشمال الشرقي | «قسد» - دمشق: تفاهمات أولية
ميدانيا، على رغم التقارير التي تحدّثت عن التوصل إلى تفاهمات أولية بين دمشق و»قسد» لترتيب الأوضاع في شمال شرق سوريا، استمرت الاشتباكات المتقطّعة بين الأخيرة و»الجيش الوطني» في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق في ريف حلب الشمالي الشرقي، من دون تحقيق أي تقدم استراتيجي على طريق سعي «الوطني» إلى تحقيق اختراق ميداني في اتجاه كل من مدينة عين العرب (كوباني)، ومدينتي الطبقة والرقة في محافظة الرقة.
وبدت الاشتباكات التي وقعت أمس، أخفّ من تلك التي حصلت في اليومين الفائتين، قبل أن يزيدها حدة قصف جوي تعرّض له تجمّع شعبي نظّمته «قسد» بالقرب من سد تشرين، بهدف محاولة زرع حائط بشري يفرض وقف الاشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل وإصابة ستة أشخاص على الأقل.
وتبادلت كل من «قسد» و»الجيش الوطني» الاتهامات بالوقوف وراء القصف، من خلال تسريب صفحات محسوبة على «الوطني» أنباء عن «نية طائرات مُسيّرة تابعة لقسد قصف التجمّع لاتهام تركيا والجيش الوطني بارتكاب مجازر بحق المدنيين».
وبدورها، اتهمت وسائل إعلام محسوبة على «قسد»، الجيش التركي والفصائل الموالية له، باستهداف مدنيين عزّل كانوا متجهين إلى خطوط الاشتباكات للتعبير عن دعمهم لقوات «قسد».
ومع استمرار المواجهات، استقدمت الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعدها في سوريا، مع تركيز الدوريات والنقاط في المناطق القريبة من الاشتباكات، وتحديداً في عين العرب والرقة والطبقة، في محاولة لدفع المفاوضات بين الطرفين، وضمان عدم حصول أي تغيير في خارطة السيطرة قبل تسلّم إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مهامها رسمياً في 20 الجاري.
كما أوفدت واشنطن مبعوثاً خاصاً إلى شمال شرق سوريا هو سكوت بولز، بهدف تنسيق الحوار بين تركيا و»قسد»، وبين الأخيرة والحكومة السورية الجديدة، تمهيداً للوصول إلى تفاهمات حول مستقبل المناطق التي يديرها الأكراد.
من جهته، هدّد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بـ»شنّ عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي في حال عدم الاستجابة للإنذار النهائي» الذي وجّهته إليهما تركيا لإلقاء السلاح.
وقال في تصريحات إلى وسائل إعلام تركية إنه «إذا لم يتصرّف التنظيم وفقاً للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ الإجراء اللازم، وهو عملية عسكرية»،
مبيّناً أن «الإدارة السورية الجديدة تجري محادثات مع قسد. وتركيا ليس لديها عداء مع أحد، لكنّ الوحدات الكردية منخرطة في أنشطة إرهابية».
وكشف أن «الرئيس (رجب طيب) إردوغان أصدر أوامره للجنود الأتراك بتولي إدارة السجون والمعسكرات التي يُحتجز فيها أسرى من عناصر داعش، إذا كانت الإدارة السورية الجديدة غير قادرة على القيام بذلك».
وفي هذا الوقت، سرّب عدد من وسائل الإعلام معلومات عن تفاهمات توصلت إليها الحكومة السورية الجديدة و»قسد» في اللقاءات الثنائية بينهما، مع استمرار وجود خلافات تتعلّق بآلية إدارة مناطق الأكراد، وصفة «قسد» في الجيش السوري الجديد.
وقالت مصادر مطّلعة، إن «الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضغط بشكل كبير على كل من تركيا والإدارة السورية الجديدة للتوصل إلى تفاهمات تمنع اندلاع اشتباكات بين الطرفين»،
مبيّنة أن «هناك تفاهماً أولياً على إخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني وكل المقاتلين الأجانب مع قسد، من سوريا، لبناء جسر ثقة لمواصلة الحوار».
وتوقّعت المصادر أن «تُعقد جلسات أخرى بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات في ملفات أخرى»، مستدركة بأن «المعطيات تشير إلى سلسلة من العقد والأفخاخ» التي تعترض طريق المفاوضات.
أبرز تطورات سورية يوم أمس الأربعاء:
إرجاء مؤتمر الحوار الوطني السوري وتشكيل لجنة تحضيرية موسعة
الشيباني يعلق على مرور شهر على إسقاط نظام الأسد
خفر السواحل السوري يستعرض زوارقه الحربية
وزير الدفاع السوري: سنعمل على إعادة الجيش لهدفه الأساسي
الشرع والشيباني يستقبلان وفداً من البحرين
الشرع يتفقد مطار دمشق الدولي
قطر تعتزم المساعدة في زيادة رواتب موظفي القطاع العام السوري
الهلال الأحمر القطري يبحث في دمشق احتياجات القطاع الصحي
صوت الطلاب يعلو في جامعات سورية بعد سنوات من الكبت