تنديد أميركي ويمني بجرائم الحوثيين في قرية «حنكة آل مسعود»
الرأي الثالث - متابعات
اقتحمت جماعة الحوثي، اليوم السبت، قرية "حنكة آل مسعود" في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بعد أسبوع من الحصار والقصف المكثف.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي اقتحمت بحملة كبيرة قرية حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، وقامت بإختطاف العشرات من المواطنين ونهب ممتلكاتهم بعد دمار شهدته القرية جراء القصف المكثف منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن اقتحام القرية جاء عقب حملة جديدة لجماعة الحوثي مسنودة بالدبابات والمدفعية شنت هجوما جديدا منذ مساء أمس وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، لتتمكن ظهر اليوم السبت من الوصول إلى قرية حنكة والبدء بعملية اختطافات للأهالي، ونهب واسعة للممتلكات.
وبحسب المصادر، فقد قامت الجماعة بقطع الاتصالات والإنترنت عن القرية منذ يوم أمس، وسط أنباء عن انتهاكات واسعة يتعرض لها الأهالي عقب عملية الإقتحام للقرية.
وعلى وقع الحصار والهجوم العنيف الذي تشنه الجماعة الحوثية على قرية «حنكة آل مسعود» في محافظة البيضاء ، أدانت السفارة الأميركية لدى اليمن هذه الجرائم، بالتزامن مع إدانات حقوقية وحكومية واسعة.
وحسب مصادر محلية، عزز الحوثيون من قواتهم لاقتحام القرية المحاصرة منذ نحو أسبوع، مستخدمين مختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة في مهاجمة منازل القرية، وسط مخاوف من «ارتكاب إبادة» في أوساط السكان، بخاصة مع قيام الجماعة، بقطع الاتصالات عن القرية.
وكان هجوم قوات الجماعة على القرية، الخميس الماضي، أدى إلى مقتل وإصابة 13 مدنياً، في حين زعم إعلام الجماعة، السبت، أن عملية الهجوم متواصلة، وأن أربعة من سكان القرية قتلوا عندما فجروا أحزمة ناسفة.
وفي بيان للسفارة الأميركية، السبت، أدانت «بشدة» الهجمات الحوثية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء، وقالت: «إن عمليات القتل والإصابات والاعتقالات غير المشروعة التي يرتكبها الإرهابيون الحوثيون بحق اليمنيين الأبرياء تحرم الشعب اليمني من السلام ومن المستقبل المشرق».
وعادة ما يشن الحوثيون عمليات تنكيل وقمع في محافظة البيضاء منذ احتلالها في 2014، في مسعى لإخضاع أبناء القبائل المختلفين مذهبياً، والسيطرة عليهم خوفاً من أي انتفاضة تنشأ في تلك المناطق، بخاصة في مناطق قبائل «قيفة».
115 منظمة
مع استمرار الهجمة الحوثية على القرية الواقعة في مديرية القريشية القريبة من مدينة رداع، أدانت 115 من منظمات المجتمع المدني هذه «الجريمة» بحق المدنيين والأعيان المدنية في قرية الحنكة، حيث قبيلة آل مسعود.
وقال بيان مشترك للمنظمات إن الميليشيات الحوثية قامت بمنع إسعاف المصابين، إلى جانب تدمير وإحراق عدد من الأعيان المدنية ودور العبادة وتشريد مئات الأسر بعد أيام من فرض الحصار الغاشم على أهالي القرية.
واتهم بيان المنظمات الجماعة الحوثية بقطع المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية، بالتزامن مع استمرار القصف بالطائرات المسيرة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال البيان: «إن هذه الجرائم التي تشمل القتل العمد والحصار والتهجير القسري، واستهداف الأعيان المدنية ودور العبادة تأتي في سياق تصعيد عسكري من قِبل الحوثيين على مختلف الجبهات بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية».
وطالبت منظمات المجتمع المدني في اليمن، الحوثيين، بفك الحصار الفوري، ووقف الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المدنيين في المنطقة، كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
كما أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بشدة، الإنتهاكات والجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بمنطقة قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ومنذ أيام تشهد مناطق آل مسعود في قيفة رداع بمحافظة البيضاء، انتهاكات واسعة بالتزامن مع حصار خانق، وهجوم تشنه جماعة الحوثي على مواطنين من أبناء قبيلة آل مسعود بذريعة أنهم مطلوبين للجماعة وسط رفض وممانعة مجتمعية تطورت لمواجهات مسلحة.
وأكد التكتل في بيان له، أنه ما تشهد مديرية القريشية بقيفة رداع بمحافظة البيضاء، جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الحوثيين الدموي، وتهدف إلى كسر إرادة القبيلة اليمنية عبر استهداف المدنيين الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم.
وأوضح البيان أن هذه الجرائم تُرتكب بدم بارد أمام مرأى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، التي لا تزال عاجزة عن اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه الانتهاكات الصارخة.
وأشار التكتل إلى أن اعتداء الحوثيين على المساجد واستهداف المدنيين بالطيران المسير وفرض الحصار على القرى يعكس الطبيعة العدوانية لهذه المليشيا الإرهابية واستخفافها بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وطالب التكتل الوطني الحكومة الشرعية باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية المواطنين ووضع حد لغطرسة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية، مناشدا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه المواطنين في محافظة البيضاء.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، سقط أكثر من 15 مدنيا بين قتيل وجريح، بعمليات قصف حوثية استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران المسير، بالإضافة إلى دمار وأضرار واسعة في المنازل والممتلكات.