
ترامب: لن نتسامح طويلاً مع زيلينسكي حيال إنهاء النزاع في أوكرانيا
الرأي الثالث - فرانس برس
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، من أن الولايات المتحدة "لن تتسامح طويلاً" مع موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
ونشر ترامب عبر منصته الاجتماعية تروث سوشال صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية، وأرفقه بتعليق قال فيه: "هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلاً".
وكان زيلينسكي قد قال، الأحد، إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأميركي بعد اجتماعهما العاصف في البيت الأبيض يوم الجمعة.
بيد أن زيلينسكي قال إنه يتعين المضي قدماً في المحادثات بصيغة مختلفة، في وقت حاولت فيه باريس ولندن اقتراح هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل "الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة".
وتأتي تصريحات ترامب بعد قمة عُقدت في العاصمة البريطانية لندن، مساء الأحد، لمناقشة الضمانات الأمنية المزمع تقديمها لأوكرانيا،
وأجرى قادة 18 دولة حليفة لكييف مباحثات "جيدة وصريحة"، وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" لبلاده في المستقبل، من "البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية"، وفقاً لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين.
وتشترط كييف خصوصاً الحصول على ضمانات أمنية في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، الأمر الذي رفضت واشنطن منحه حتى الآن.
واتهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بينسنت، مساء الأحد، زيلينسكي بـ"إفشال كل شيء" برفضه توقيع الاتفاق بشأن المعادن الأوكرانية مع واشنطن.
واتهم ترمب ونائبه الرئيس الأوكراني بعدم إظهار الامتنان للولايات المتحدة على المساعدات التي قدمتها إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي عام 2022، في حين يطالب زيلينسكي بتوفير ضمانات أمنية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع موسكو، تدفع واشنطن لتحقيقه.
وبعد المشادة، طلب مسؤولون أميركيون من زيلينسكي والوفد المرافق مغادرة البيت الأبيض، من دون توقيع اتفاق مرتقب يتيح لواشنطن استثمار المعادن النادرة التي تتمتع بها كييف.
ويجتمع ترمب مع كبار مستشاريه، الاثنين، لبحث الخطوات المستقبلية بشأن أوكرانيا، بحسب ما أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز؛ إلا أن المسؤولين الأميركيين رفضوا تأكيد تقرير أورده موقع «أكسيوس»، وفحواه أن ترمب يدرس وقف كل المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، اتصالاً بنظيره البريطاني ديفيد لامي للبحث في نتائج اجتماع حلفاء كييف في لندن الأحد.
وفي ظل هذه الأجواء، حاول حلفاء أوكرانيا الأوروبيون استعادة زمام المبادرة الأحد. واقترحت باريس ولندن هدنة جزئية لمدة شهر في أوكرانيا.
وأوضح ماكرون، في تصريحات لصحيفة لو فيغارو، أن هذه الهدنة تشمل "الجو والبحر ومنشآت الطاقة".
وأكد أن من فوائد هذه الهدنة التي لا تشمل العمليات البرية "أن بالإمكان تقييم" تطبيقها بينما الجبهة تمتد على مسافات واسعة.
لكن وزيراً بريطانياً أعلن، اليوم الاثنين، فشل فرنسا وبريطانيا في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح الهدنة، وفقاً لوكالة فرانس برس.