
الأمم المتحدة تدعو إلى معاقبة المسؤولين عن العنف في سوريا
الرأي الثالث - وكالات
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الاثنين)، إنه ناقش أعمال العنف التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة مع نظيره السوري، وإنه أبلغه أن باريس تتطلع إلى معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف.
من جانبها، دعت الصين، اليوم، إلى «الوقف الفوري» لأعمال العنف في المنطقة الساحلية بغرب سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن بكين «تتابع من كثب الوضع في سوريا، وهي قلقة من العدد الكبير للضحايا الذي تسببت فيه هذه الاشتباكات المسلحة».
من جانبه ، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية المؤقتة الأحد، إلى التدخل لمنع "عمليات القتل الجماعي " في الساحل السوري ومحاسبة الجناة، فيما قالت الولايات المتحدة إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية.
وقال فولكر في بيان إنّ "إعلان السلطات المؤقتة نيتها احترام القانون يجب أن يتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث".
وتابع تورك: "هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي"، مضيفاً: "نتلقى تقارير مقلقة للغاية عن مقتل أسر بأكملها بما في ذلك نساء وأطفال"،
مشدداً على أنه "يجب إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ونزيهة في جميع عمليات القتل والانتهاكات الأخرى وتجب محاسبة المسؤولين عنها".
وقُتل مئات المدنيين والعسكريين في اشتباكات بدأت في ريف اللاذقية شمال غربي سورية بعد هجوم مسلحين موالين للنظام السابق على الأمن العام، يوم الخميس الماضي،
فيما شهدت العمليات العسكرية في مناطق عدّة بالساحل انتهاكات تمثلت بالقتل وإحراق الممتلكات مع تقديرات تشير إلى مقتل العديد في أعمال عنف طائفية.
وشهدت مناطق اللاذقية وطرطوس موجات نزوح داخلي، إذ توجهت عائلات من الريف إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، وخلت قرى ذات أغلبية علوية في ريف اللاذقية بالقرب من مناطق الاشتباكات من سكانها خوفاً من الانفلات الأمني،
كما لوحظ توجه عائلات كثيرة نحو الحدود اللبنانية.
روبيو: أميركا تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية
من جانبها، حثت الولايات المتحدة السلطات السورية على محاسبة من وصفتهم بـ"إرهابيين إسلاميين متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سورية، وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد،
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان: "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون أجانب قَتلوا أشخاصاً في غرب سورية في الأيام القليلة الماضية".
بدورها، وصفت ألمانيا التقارير التي تفيد بوقوع قتلى في الساحل السوري بأنها "صادمة"، وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"،
وتابعت: "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".
وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التقارير الواردة عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المناطق الساحلية في سورية "مروعة" وحث السلطات في دمشق على حماية جميع السوريين من العنف.
وأضاف لامي في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي: "يتعين على السلطات في دمشق ضمان حماية جميع السوريين ووضع مسار واضح للعدالة الانتقالية".