
مضمون خارطة طريق سوريا المنبثقة عن اجتماع باريس الخماسي
الرأي الثالث - وكالات
عقد قادة فرنسا ولبنان واليونان وقبرص اجتماعًا عبر الاتصال المرئي مع الرئيس المؤقت للسلطة الانتقالية السورية في باريس، في 28 مارس 2025.
ورحب القادة بفتح مسار جديد من المناقشات حول الوضع في سوريا، يهدف إلى إشراك الدول المجاورة في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم عملية الانتقال نحو سوريا موحدة ومستقرة وسلمية.
وفي ختام نقاشاتهم، اتفقوا على الخطوات التالية:
1- العقوبات
عبّر القادة عن دعمهم لمواصلة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وفقًا لنتائج اجتماع المجلس الأوروبي في 20 مارس. وقد قرر الاتحاد الأوروبي بالفعل رفع بعض العقوبات القطاعية تدريجيًا، اعتبارًا من 24 فبراير.
وفي هذا السياق، اتفقت فرنسا واليونان وقبرص على مواصلة جهودها داخل الاتحاد الأوروبي لرفع عقوبات إضافية، بالإضافة إلى تشجيع الشركاء الدوليين الآخرين على اتخاذ خطوات مماثلة، مع استمرار مراقبة الوضع في سوريا عن كثب.
2- الدعم الاقتصادي
تماشيًا مع مؤتمر بروكسل التاسع الذي عُقد في 17 مارس 2025، التزم القادة بزيادة الدعم الاقتصادي لإعادة إعمار سوريا، استنادًا إلى المناقشات التي جرت خلال المؤتمر.
3- الالتزامات المشترطة على السلطة الانتقالية السورية
تم اتخاذ هذه الالتزامات بناءً على التنفيذ الفعّال من قبل السلطة الانتقالية السورية للخطوات التالية:
• الانتقال السياسي: تشكيل حكومة شاملة تحترم جميع مكونات المجتمع السوري، بغض النظر عن أصولهم أو معتقداتهم الدينية.
• الأمن: تنسيق فعال بين القوات السورية والآليات الدولية القائمة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك التحالف الدولي ضد داعش (عملية العزم الصلب). كما رحب القادة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس 2025 بين السلطات الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية.
• المساءلة: ضمان الحماية الفعالة لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن أصولهم أو معتقداتهم، ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المدنيين، بما في ذلك الجرائم التي ارتُكبت خلال أعمال العنف الأخيرة على الساحل الغربي لسوريا.
وأكد القادة على أن تحقيق العدالة الانتقالية الشاملة يُعد عنصرًا أساسيًا في مسار المصالحة الوطنية.
4- اللاجئون
أعرب القادة عن دعمهم لنهج إقليمي يشمل الجهات المانحة الدولية، والدول المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، والوكالات المتخصصة، والبنوك التنموية، بهدف دمج المساعدات الإنسانية مع إعادة الإعمار الأوسع، واستعادة سبل العيش والتنمية الاقتصادية، لضمان توفير بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
5- ترسيم الحدود
أعرب القادة عن دعمهم لترسيم الحدود البحرية السورية على أساس القانون الدولي للبحار، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، مع مراعاة مصالح الدول الأوروبية المجاورة. كما التزموا بتشكيل لجان متخصصة لتحقيق هذا الهدف.
6- السيادة السورية
شدد القادة على دعمهم لاحترام سيادة سوريا الكاملة، بما في ذلك مواجهة أي انتهاكات أو تدخلات من قبل أطراف خارجية، ودعوا إلى انسحاب كامل لجميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية.