
السيسي يستقبل ماكرون في القاهرة قبل عقد قمة ثلاثية بشأن غزة
الرأي الثالث - وكالات
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تشمل لقاءات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، إلى جانب زيارات ميدانية لعدد من المواقع التاريخية والمشاريع التنموية.
واستقبل السيسي نظيره الفرنسي، حيث عقد الجانبان محادثات ثنائية تناولت "الحاجة الملحة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى بحث الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي مستهل زيارته، اصطحب الرئيس المصري نظيره الفرنسي في جولة في حي خان الخليلي التاريخي في قلب القاهرة. ومن المقرر أن تشمل زيارته جامعة القاهرة والمتحف المصري الكبير، إضافة إلى مدينة العريش شمال شرقي سيناء.
وأفاد التلفزيون الرسمي المصري بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقّعا على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
ووقّع السيسي وماكرون على اتفاقيات شراكة استراتيجية بين البلدين في قطاعات النقل والصحة والتعليم، حسب وسائل إعلام مصرية، وصرح ماكرون في أعقاب توقيع الاتفاقية بمعارضة بلاده لتهجير سكان غزة.
وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة لمصر سيركز فيها على دعم الخطة العربية لغزة في مواجهة خطة دونالد ترمب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء أمس (الأحد) في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة تتضمن أيضاً توقيع اتفاقيات في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم.
وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. ووصف بيان الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه «مُلحّ».
وفي منتصف مارس (آذار) استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بعد شهرين من هدنة هشة، في خطوة وصفها ماكرون بأنها تراجع عنيف إلى الوراء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن مقترحاً لإعادة إعمار قطاع غزة باستثمارات أميركية لتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
ويتضمن المقترح إعادة توطين سكان القطاع في دول مجاورة مثل مصر والأردن. وأكدت الدولتان رفضهما المقترح الأميركي، وصاغت مصر خطة تتضمن إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين، مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.
واعتمد القادة العرب هذه الخطة خلال قمة في القاهرة في 4 مارس.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون محادثات رسمية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن ينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة، في خطوة دبلوماسية تعبّر عن دعم باريس للدولتين اللتين قد تتأثران بخطة ترمب الذي سيستقبل بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.