
بدء جولة المفاوضات الثالثة بين إيران وأمريكا في مسقط
الرأي الثالث - وكالات
انطلقت اليوم السبت، الجولة ثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي في العاصمة العمانية مسقط.
وسبق أن وصل إلى مسقط كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لإجراء المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أمس الجمعة، في تصريح للصحفيين: إن "الجولة القادمة ستتضمن اجتماعاً للفرق الفنية من الجانبين الأمريكي والإيراني".
كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية نُشرت أمس الجمعة: "أعتقد أننا سنبرم اتفاقاً مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وتأتي هذه الجولة بعد جولتين سابقتين، أُجريت الأولى في مسقط والثانية في العاصمة الإيطالية روما، وسط مساعٍ دولية لإحياء مسار التفاهم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتميز هذه الجولة ببدء المباحثات الفنية الأولى بين وفدَين فنيَّين، إيراني وأميركي، إذ سترفع مخرجات هذه المباحثات إلى المفاوضات بين عراقجي وويتكوف لبحثها.
وكان يفترض عقد المباحثات الفنية الأربعاء الماضي، لكنّ الخارجية الإيرانية أعلنت عشية عقدها، في بيان، أن جلسة المباحثات الفنية تأجلت إلى اليوم السبت، مضيفة أن التأجيل جاء باقتراح عُماني، وموافقة إيرانية أميركية.
وأوردت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أنّ "من المقرر أن تستمر هذه الجولة من المفاوضات، مثل الجولتين السابقتين، يوماً واحداً. ومع ذلك، ونظراً لأن المفاوضات ستركز على القضايا الفنية والمتعلقة بالخبراء وفحص التفاصيل، فمن الممكن أنّ تُمدد إذا اقتضى الأمر".
ومنذ الثاني عشر من شهر إبريل/ نيسان الحالي، باتت تعقد كل سبت جولة تفاوضية بين الطرفَين، وصلت حتى اليوم إلى ثلاث جولات، في تطور غير مسبوق، إذ لم تشهد المفاوضات الإيرانية الأميركية التي سبقت إبرام الاتفاق النووي عام 2015، هذا الحراك المتتالي المكثف. وُوصفت أجواء المفاوضات بجولتيها السابقتين بأنها "إيجابية وبنّاءة"، وسط تفاؤل حذر بشأن آفاقها.
وتُعقد الجولة الثالثة بعدما نجح الطرفان في التوصل إلى "تفاهم أفضل على مجموعة مبادئ وأهداف"، من دون تسميتها، وفق تصريحات لعراقجي بعيد انتهاء المفاوضات، السبت الماضي،
إذ قال إنّ الجولة الثانية للمفاوضات استغرقت أربع ساعات، والمفاوضات "ماضية إلى الأمام".
وعشية مفاوضات اليوم، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض، أمس الجمعة، توقعاته الإيجابية حولها، قائلاً: "أعتقد أن الأوضاع مع إيران تسير على ما يرام. سنرى ما سيحدث"،
وذكر مسؤول أميركي، وفق وكالة رويترز، أن المناقشات أحرزت "تقدماً جيداً جداً".
ورداً على سؤال في المقابلة عمّا إذا كان منفتحاً على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال ترامب: "بالتأكيد".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان يخشى من أن يجرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، قال ترامب: "لا".