
الرياض تبحث مع واشنطن والقاهرة الاعتداءات على سوريا
الرأي الثالث - وكالات
كثفت السعودية تحركاتها الدبلوماسية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي على الأراضي السورية، وذلك من خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو،
إلى جانب لقاء جمعه بنظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة.
وبحسب بيان رسمي، عبر الأمير فيصل، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، عن إدانة المملكة الشديدة لـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على سوريا،
مندداً بما وصفه بـ"التدخل في الشؤون الداخلية السورية"، ومؤكداً ضرورة احترام استقلال سوريا ووحدة أراضيها.
ودعا الوزير السعودي إلى "وقف هذه الاعتداءات فوراً"، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لدعم الحكومة السورية في بسط سيادة القانون وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية، بما يضمن وحدة البلاد وسلمها الأهلي.
وفي القاهرة، التقى الأمير فيصل نظيره المصري، حيث ناقش الوزيران آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والجهود الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما استعرضا التنسيق الثنائي لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الأوضاع المتدهورة.
وشملت المباحثات أيضاً مستجدات الأزمة الليبية وتطورات الصراع السوداني، وسط تأكيد مشترك على ضرورة الدفع نحو حلول سياسية سلمية للأزمات القائمة في المنطقة.
وبالشأن السوري، أعاد الوزيران التأكيد على إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، ودعوا إلى انسحاب "إسرائيل" الكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الإقليمية لاحتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي في الجبهة السورية، وسط تزايد الدعوات العربية لإعادة تثبيت مبدأ احترام سيادة الدول ومنع استغلال الأزمات الداخلية لإحداث تغييرات استراتيجية بالقوة.
والأربعاء، شنت "إسرائيل" -التي أعلنت "عدم التخلي" عن الدروز ودعت لحمايتهم- سلسلة غارات على مواقع في السويداء ودمشق، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي السوري.
وتم التوصل، مساء ذات اليوم، إلى اتفاق أفضى لانسحاب القوات الحكومية السورية من السويداء، عقب معارك استمرت ساعات، وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.