
المبعوث الأممي إلى اليمن يُحذّر من التصعيد ويدعو لإطلاق المختطفين
الرأي الثالث - متابعات
عبَّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، عن قلقه من استمرار التصعيد بين جماعة الحوثي وإسرائيل وتداعياته على اليمن والمنطقة، داعياً إلى ضبط النفس وحماية المدنيين والبنية التحتية.
وقال غروندبرغ، عقب اجتماعات في مسقط مع كبار المسؤولين العمانيين وكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الاعتقالات التي نفّذتها الجماعة بحق موظفي الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تُشكل «خطراً جسيماً» على قدرة المنظمة على العمل في اليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت، يوم الأحد، إن الحوثيين اقتحموا مقار تابعة للمنظمة الدولية في صنعاء، واحتجزوا ما لا يقل عن 11 موظفاً.
وطالب المبعوث الأممي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين، مشدداً على أهمية الوحدة الإقليمية والدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز السلام في اليمن.
وقال مكتب غروندبرغ في بيان له، إنه اختتم زيارة إلى مسقط، حيث التقى بكبار المسؤولين العمانيين، وكبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، وممثلين عن السلك الدبلوماسي.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء استمرار دوامة الأعمال العدائية بين جماعة الحوثي وإسرائيل وتداعياتها على اليمن والمنطقة، داعيا إلى ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأكد المبعوث الأممي، على مسؤولية جميع الأطراف المعنية في الحد من تفاقم التصعيد، مشددا على أهمية الوحدة الإقليمية والدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز السلام في اليمن.
وجدد غروندبرغ، إدانته الشديدة لموجة الاعتقالات التعسفية الأخيرة، والمستمرة حسب التقارير، لموظفي الأمم المتحدة على يد جماعة الحوثي.
وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية،
مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات، بالإضافة إلى اقتحام مقرات الأمم المتحدة ومصادرة ممتلكاتها، تُعرّض قدرة الأمم المتحدة على العمل في اليمن وتقديم المساعدة الضرورية لشعبها لخطر جسيم.
وأكد البيان، أن هذه الممارسات تضع جميع موظفي الأمم المتحدة وعملياتها في مواجهة مخاطر جسيمة، مشددا على الالتزام الأساسي باحترام وحماية سلامة موظفي الأمم المتحدة.
وحثّ المبعوث الأممي الجميع على إعطاء الأولوية لإيجاد حلول مستدامة لليمن، مؤكداً أن الأمم المتحدة لا تزال شريكًا ثابتاً للشعب اليمني في مسيرته نحو السلام.
وفي السياق نفت الأمم المتحدة الأنباء التي تحدثت عن نقل طائرتين تابعتين لها نحو أربعين جريحًا من قيادات جماعة الحوثي الذين أصيبوا جراء هجوم إسرائيلي على صنعاء الخميس الماضي.
وقال مكتب المنظمة -في بيان مقتضب- إن "الادعاءات المتداولة بأن رحلات الأمم المتحدة الجوية قد استُخدمت في الأيام الأخيرة لنقل أشخاص غير عاملين في المجال الإنساني أو غير تابعين للأمم المتحدة، هي ادعاءات باطلة وغير صحيحة".
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن طائرتين تابعتين للأمم المتحدة أقلعتا من مطار صنعاء الدولي وعلى متنهما نحو أربعين جريحًا من الحوثيين لتلقي العلاج في الخارج، بعد إصابتهم بجروح بالغة جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة وأدت إلى مقتل اثني عشر من أعضاء حكومة الحوثيين، بينهم رئيسها أحمد غالب الرهوي.
وشهد مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، نشاطا جويا مشبوها، في ظل تساؤلات حول طبيعة الرحلات المتزايدة، التي تأتي بالتزامن مع أنباء عن نقل عشرات الجرحى من قيادات الحوثيين الذين سقطوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت ورشة عمل للحكومة الخميس الماضي.