حملات اعتقالات تطال صحفيين ونشطاء دعوا للاحتفال بثورة 26 سبتمبر
نفذت جماعة الحوثي في مدينة ذمار (جنوب العاصمة صنعاء) حملة اعتقالات واسعة طالت صحفيين ونشطاء على خلفية دعوتهم للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وأفاد نشطاء بأن الحملة طالت أكثر من 15 صحفيا وناشطا في مركز مدينة ذمار، ومديرية معبر، ومديرية جهران، بعد دعوات أطلقوها في وسائل التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالذكرى الثورة اليمنية.
وقالت مصادر حقوقية إن عملية الاعتقال للصحفيين جاءت بعد مداهمة منازلهم، بينما جرى اقتياد آخرين من الشارع العام عبر عناصر جهاز البحث الجنائي، الذي اقتادهم لسجونه، ولايزال يتحفظ عليهم.
وتتزامن هذه الاعتقالات مع حملات مماثلة في عدة مدن يمنية تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وطالت عشرات النشطاء والشخصيات، على خلفية الاستعدادات الشعبية للاحتفاء بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر، التي تعد العيد الوطني الأول للجمهورية اليمنية.
وفي السياق أثار اختطاف جماعة الحوثي للكاتب والصحفي محمد المياحي، بعد مداهمة منزله في العاصمة صنعاء تنديدا واسعا بين أوساط السياسيين والناشطين.
واختطفت الجماعة المياحي بعد أيام من كتابات له انتقد فيها جماعة الحوثي وزعميها عبد الملك الحوثي، بعد مداهمة منزله الساعة السادسة صباح الجمعة، بأطقم مدججين بالأسلحة وعناصر نسائية "زينبيات"، واقتادته إلى جهة مجهولة وصادرت هاتفه وجهازه الحاسوب، بالتزامن مع حملة اختطافات تستهدف قيادات سياسية وناشطين على خلفية رفضهم لمشروعها ودعواتهم للاحتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وكان المياحي وجه انتقادات لاذاعة للحوثيين، داعيا إلى التمسك برفض مشروعها الطائفي ومقاومته بشتى الطرق الممكنة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، شنت الجماعة حملة اختطافات واسعة في محافظات عدة، لمنع أي احتفاء شعبي بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي تخشى المليشيا أن تتحول إلى حراك شعبي مناهض لها.
وفي هذا السياق قال الكاتب الصحفي سعيد ثابت، "الحرية للصحفي والكاتب المبدع محمد دبوان المياحي، ندين اختطاف مسلحين من مليشيا الحوثيين الصديق الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي في صنعاء على خلفية كتاباته الحرة".
وأضاف "نجدد تضامننا الكامل مع المياحي، وندعو إلى إطلاق سراحه فورا والكف عن العبث وإرهاب الأقلام الحرة".
وكتب وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية د.محمد بن عيضة شبيبة "اقتحموا شقته بشكل همجي ألقوه في معتقلهم الظالم المظلم ليقيدوا حريته هناك، ليس له ذنب إلا أنه كتب بمسؤولية وانتقدهم بصدق".
وأضاف "ما أضعفهم أمام الحقائق، جبناء يتصرفون بشكل منحط، كتائبهم وشاصاتهم وأسلحتهم وأمنهم ومخابراتهم وسيدهم، كلهم يداهمون قلمًا أعزلًا ليكسروه". مستدركا بالقول "الحرية للكاتب والصحفي محمد دبوان المياحي، الذي اختطفته اليوم في صنعاء مليشيات الحوثي الإرهابية".
من جهتها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان "جماعة الحوثي الارهابية السلالية تختطف اليوم في صنعاء الكاتب محمد دبوان المياحي، أدين بشدة هذا السلوك الإجرامي المتأصل لدى الجماعة الإرهابية وكامل التضامن مع محمد دبوان المياحي".
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة الدكتور فيصل الحذيفي كتب "إن صحت الأخبار بمداهمة منزل الكاتب الفذ محمد دبوان المياحي واعتقاله، فهي بداية مرحلة جديدة لطغيان أشد وأنكى للحوثي ضد كل من يفكر ومن ينوي أن يفكر ومن يعترض على طغيانهم بصمته حتى دون تفكير".
وأضاف "مشروعهم ليس الاستبداد فقط ولكن عودة العبودية والاستعباد والرق الجمعي، كل التضامن مع الصديق محمد دبوان المياحي، الكاتب الفذ المميز بلغته وأسلوبه وحضوره الذهني المتقد، كل التضامن مع الثائر الحر الذي لا يساوم ولا يقبل الخنوع".
الشاعر عامر السعيدي قال "كلمة تهزم جيشا، فكيف إذا كان قائلها هو محمد المياحي.. لك الحرية يا صاحبي العنيد".
مندوب اليمن لدى اليونسكو د. محمد جميح، كتب "هاتوا دولة في العالم تلاحق الناشطين الذين يريدون الاحتفال باليوم الوطني لها؟
وقال :محمد المياحي خطفوه، وقبله سحر الخولاني، وقبلهما آلاف المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الطائفية التي تريد أن تتحول إلى دولة وتفشل"، متابعا "يرعبهم سبتمبر لأنه يذكرهم بأن الناس سواسية وأن السيادة للشعب لا ل"السيد".
المحامي عبد المجيد صبره، اكتفى بالقول "الحرية للأستاذ محمد دبوان المياحي".
أستاذ الفقه المقارن في جامعة قطر الدكتور فضل عبدالله مراد قال "الحرية لـ محمد دبوان المياحي".
المحامي محمد المسوري غرد بالقول "عبدالملك الحوثي في حالة رعب، كل يوم اعتقالات لأبطال اليمن الرافضين للحوثي، اليوم اعتقل محمد دبوان المياحي، بعد أن كتب هذه الرسالة الوطنية لكل اليمنيين".
وقال "يخاف الحوثي من تحركات اليمنيين، يوجه أذنابه لملاحقة اليمنيين في كل مكان، وكل يوم يزداد اليمنيون إصرار وعزيمة على دحر الحوثي".
الإعلامية إلهام عامر قالت "الساعة السادسة صباحا طقم مدجج بالمسلحين والزينبيات المسلحات اقتحموا شقته واخذوه واخذوا كل اجهزته وغلقوا على أسرته بالمفتاح، الحرية للزميل محمد دبوان المياحي".
الفنان والرسام رشاد السامعي كتب "الليلة اشعر بإختناق بسبب اعتقال محمد المياحي، كنت أتمنى ألا يكتب ما كتبه، لا داعي للمخاطرة بهذا الشكل وكلنا نعرف النتائج".
وقال "المعركة طويلة وتحتاج لكل أدواتها لتنجح، المواجهة بهذا الشكل تستنزفنا نحن وليس هم".
وتابع "أعرف أن هناك الآلاف يشبهون محمد في صنعاء وفي إب لكن اختاروا السلامة والصبر وكتم الغيض وهو الأرجح، خسرنا الكثير، اما باغتيال أو اعتقال ولا نريد ان نخسر المزيد، لن أصفق لمحمد سواء" لمنشوره أو لاعتقاله، بل سأعاتبه".
الصحفي ياسر عزي نشر "الصحافي الشجاع محمد المياحي يدفع ضريبة مقاومته السلمية لقوى الرجعية والتخلف الحرية المياحي".
كذلك الصحفي فاروق مقبل الكمالي، تساءل بالقول: هل يمكن لكاتب أن يرعب الفرط صوتي ؟؟
وقالت "اعتقلت جماعة الحوثي، اليوم، الصحفي اليمني محمد المياحي في صنعاء، بسبب منشور على حسابه في الفيسبوك ينتقد خطاب عبد الملك الحوثي، ويواجه الصحفيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تهديدات متزايدة على حياتهم منذ سيطرة الحوثيين عليها".