
حملة حوثية تستهدف 3 قطاعات تجارية في محافظة حجة
استهدفت الجماعة الحوثية ثلاثة قطاعات تجارية في محافظة حجة اليمنية، حيث شنت حملات دهم وابتزاز وإغلاق بهدف الحصول على مزيد من الإتاوات، وفق مصادر محلية.
وداهم مسلحون حوثيون يتبعون ما يُسمى «فرع هيئة المواصفات» العشرات من محطات تعبئة مياه الشرب، ومصانع إنتاج الطوب الأسمنتي، ومعامل إنتاج العسل في أحياء العروبة والبساتين وشوارع السوق وصنعاء والأربعين بمدينة حجة،
وفقاً لمصادر قالت إن الحملة جاءت في سياق حملة تعسفية واسعة اجتاحت عدة قطاعات خاصة لإجبار مُلاكها على دفع إتاوات ظاهرها «المخالفات» و«التقيد بالشروط»، وباطنها تمويل مناسبة «المولد النبوي» المرتقبة.
وسبق أن نفذت الجماعة في مطلع الشهر الماضي حملة تعسف وابتزاز مماثلة بحق منتسبي تلك القطاعات الثلاثة في المحافظة، وفرضت عليهم جبايات مالية بالقوة بمبرر تمويل ذكرى «عاشوراء»، وإقامة عروض سابقة لخريجي الدورات العسكرية.
وأسفرت الحملة الأخيرة بأول يوم من انطلاقها عن إغلاق عدد من المعامل، واختطاف عدد من الملاك، وإيداعهم السجون بعد رفضهم الرضوخ للمطالب غير القانونية.
واشتكى مالك محطة تعبئة مياه، شمله أخيراً الاستهداف في حجة، من تعرض محطته الكائنة وسط المدينة للدهم المفاجئ والإغلاق على يد مشرفين ومسلحين في الجماعة، على الرغم من التزامه بكل الشروط الصحية المتبعة، وكذا التعليمات المفروضة.
وذكر أن عناصر الجماعة أبلغوه عقب الدهم والتأكد من عدم وجود أي مخالفات ضده، بضرورة دفع أي مبلغ مالي طوعي في مساهمة منه لدعم إحياء ذكرى «المولد النبوي»، حيث تتأهب الجماعة حالياً لإطلاق حملة واسعة لتمويل الاحتفال بالمناسبة.
ذرائع غير قانونية
أفاد عاملون في معمل لإنتاج الطوب الأسمنتي عن تعرضهم للتعسف وفرض الإتاوات على أيدي المسلحين الحوثيين، ضمن حملتهم الجديدة والمباغتة، التي أسفرت عن إغلاق عدد من المعامل.
ويتحجج الحوثيون بأن ممارساتهم بحق ما تبقى من العاملين في القطاعين الصناعي والتجاري في حجة، هو لحماية المستهلك من الغش ونقص العيارات وضبط المخالفين لما تُسمى المواصفات القياسية، واتخاذ الإجراءات العقابية بحقهم.
وجاء هذا الاستهداف، ضمن حملات حوثية واسعة لا تزال تستهدف التجار ومُلاك المحال التجارية وصغار الباعة في المحافظة التي تعد من أكثر المناطق اليمنية فقراً، لا سيما في أجزائها الساحلية غرباً.
ويتحدَّث مُلاك المتاجر في المحافظة عن شن حملات ضدهم، وصفوها بـ«الأوسع» من بين حملات الجماعة التي تستهدفهم على مدار السنوات الماضية.
وبالتزامن مع هذه الانتهاكات، بدأت الجماعة الحوثية إحياء الفعاليات والأمسيات والندوات بمناسبة ذكرى «المولد النبوي» لهذا العام، حيث تُرغم الجماعة سكان المحافظة وبقية مدن سيطرتها على تقديم الأموال لتمويلها، وكذا الحضور والمشاركة القسرية فيها.