شيطان وعامل قديس
ارتكب المستعمر الأجنبي المجوهاشمي جريمة أخرى تُضاف إلى آلاف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها في حق اليمن واليمانيين.
الهوى والانتماء العرقي المجوسي للمستعمرين الأجانب المجوهاشميين دفعهم إلى تقديم اليمن واليمانيين للعالم على شكل قزم كورقة رخيصة بيد إيران تلعب بها لعبتها القذرة. ولذلك السبب، أهانوا اليمن واليمانيين وحرموا عليهم بلح الشام وعنب اليمن.
كل العمليات العسكرية التي تُطلق من اليمن على البحر وفلسطين المحتلة محسوبة لإيران عالميًا، وثمن تلك الضربات يدفعه اليمن واليمانيون دمًا وتدميرًا للمنجزات اليمنية الأساسية والاستراتيجية اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا من جهة، ومن الجهة الأخرى حرموا اليمن من الإسناد والحماية والدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول المنافسة للغرب مثل الصين وروسيا وجميع دول البريكس،
لأن المستعمرين الأجانب المجوهاشميين صوّروا لتلك الدول أن اليمن مجرد ورقة في يد إيران. وبما أن طابع صراع القرن 21 هو صراع المصالح، فإن الروس والصينيين وجميع دول البريكس قالوا: "اليمن مملوك لإيران وليس لنا مصالح فيه لكي نقف إلى جانبه وننصره ونحذر أمريكا من ضربه".
كل هذا لأن الحقد الإيراني ونقمة أبناء جلدته، المستعمرين الأجانب المجوهاشميين، جعلتهم يدوسون على كرامة ومكانة اليمن التاريخية العظيمة بأحذيتهم، وجعلوا دم اليمانيين ومنجزاتهم الوطنية مجرد سن في ترس الخدمة والخدم لتحقيق المشروع الاستعماري المجوسي الإيراني في المنطقة.
جعلوا من أهمية الموقع الجغرافي اليمني وبطولة اليمانيين رأس الحربة لكل الحروب التي يصنعونها لتحقيق المشروع الاستعماري الإيراني، دون مشاركة إيران في هذه الحروب التي هي أساسها، وأبناء جلدتها المجوهاشميون المستعمرون لليمن. وفي هذا إهانة كبيرة للسيادة اليمنية واحتقار للشعب اليمني وسلب للكرامة اليمنية واستهزاء وازدراء بتاريخ اليمن العظيم.
كل هذا يثير الحمار اليمني، فكيف برجال اليمن الذين ينهضون لكرامتهم ويحررون وطنهم من ذلك الاستعمار المجوهاشمي ويبيدون عرقهم في المحافظات الزيدية الشمالية، والانطلاق باليمن واليمانيين نحو صناعة النظام العصري الحديث الديمقراطي الذي يرتكز على العدالة والمساواة والحرية والشفافية والحقوق الكاملة التي تحققها أنظمة العالم اليوم لشعوبها، وتفعيل دور الدولة في القيام بواجبها في جميع المجالات الخدمية والتنموية والأمنية التي تحقق النهوض والتقدم والازدهار،
وإعادة اليمن إلى مستواه الحضاري والتاريخي العظيم الذي دمره المستعمر الأجنبي المجوهاشمي بطريقته العدوانية الممنهجة الحاقدة الانتقامية على اليمن واليمانيين منذ اليوم الأول لدخوله اليمن عام 284 للهجرة، وحتى اليوم أعاده من جديد المجوسي الأجنبي الحوثي، حفيد المجوس المتهيشمين المستعمرين السابقين المجوهاشميين، بنفس النهج الاستعماري القديم نصًا وروحًا.
* اللواء الشيخ مجاهد حيدر