وريثيات .. .. تطور وتخلف
ليس كل من ينتقدك يكون ضدك وليس كل من يمدحك ويطبل لك هو معك فالنقد البناء يساعدك على كشف مكامن الخلل وإصلاحها ويجعلك تسير في الطريق الصحيح لبناء الدولة بشكل سليم..
اما المدح والتطبيل فانه يضللك ويغطي على عيوبك والاختلالات الموجودة في ادائك ويجعلك تسير في طريق الخطأ حتى تقع وتنهار الدولة ....
لم يجد أولئك المطبلون والمداحون نعتا إلا ووصفوني به من العميل للعدوان والطابور الخامس والسادس إلى الخائن إلى المرتزق..
وهذا كله بسبب الانتقادات التي اوجهها لاداء الحكومة والدولة بمختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية ولأنهم يريدون تضليل القيادة ليستمروا في أداء مهمتهم والاستفادة من الوضع كما انهم بصراحة يعلمون أن مدحهم وتطبيلهم يجلب لهم الفائدة سواء من الأموال أو المناصب..
اما الناقد الأمين والحقيقي فإنه بعيدا عن كل ذلك ويستغلون ان الدولة والحكومة لاتعي أهمية النقد البناء في ييان الخلل ومعالجة الاعوجاج والارتقاء بمستوى الأداء وانه عين على اي مسئول لا يقوم بواجبه كما ينبغي ....
لم تتطور الامم والشعوب المتقدمة إلا في ظل وجود صحافة حرة ولم تتخلف شعوبنا العربية والإسلامية إلا في ظل غياب مناخ الحرية وترك الأمر في أيدي المطبلين والمداحين الذين يصورون الأمور بشكل غير حقيقي وغير صحيح..
فالصحافة الحرة هي أحد عناوين التطور والتقدم في كافة المجالات والاتجاهات..
واذا اردنا الارتقاء بشعبنا اليمني فيجب أن تتاح الفرصة لحرية التعبير والكلمة البناءة اما غير ذلك فسنظل في أسفل السلم بين الأمم والشعوب لان الصحافة الحرة هي مراة للحكومات والدول..
أما التطبيل والتزمير والمدح الكاذب فإنه يؤدي إلى الاستبداد وبالتالي انهيار منظومة الدولة ومؤسساتها .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى بيد المطبلين والكذابين والمداحين ؟..