موقف زعيم الكهنة من سبتمبر المجيدة
إين زعيم الكهنة عبدالملك الحوثي في مناسبة 26 سبتمبر أم أصبحت حدث ثانوي، يعد العدة لوضعها في رفوف التأريخ لكي يتم إستبدالها بإنقلاب 21!
كل من يكن العداء لسبتمبر الأم فهو يكن العداء لكل الشعب اليمني الواحد الحر شمالاً و جنوباً.
ثورة قضت على الكهنوت الإمامي و عززت قيم المساواة و المواطنة المتساوية ، ثورة حقيقية بمعنى الكلمة لا يحقد عليها إلا من فقد وضعه الطبقي أو سلطته الروحية او مكانته المنفعية.
المفارقة ان بعض الانفصاليين الجنوبيين، وقلة من الواهمين الحضارم، وخلايا في شمال الشمال، متفقين على محاولة تقزيمها، والتقليل من شانها لغرض في نفس يعقوب، و لكن ثورات الشعوب حتماً ستنتصر في النهاية لأنها تحمل مشروع وطني جامع لا يفرق.
ثورة 26 سبتمبر المجيدة، أُسست القواعد السياسية والميدانية لقيام ثورة 14 أكتوبر العظيمة التي حررت الوطن من إستعمار أجنبي عنصري توجت بيوم الجلاء 30 نوفمبر، وكذلك من ثمارها 22 مايو .
إذا هناك أي تقصير في أي جانب فإن الإنسان اليمني يتحمله وليس الثورات. سبتمبر و أكتوبر تم إختطافهم من الانتهازيين و الوصوليين و المتسلقين.
للأسف يتعمد بما يوصف بقائد الثورة، ان يتجاهل أهم حدث في وجدان الشعب اليمني العظيم.
لهذا التجاهل موقف منها لأنها نزعت خرافة حق البطنين المقدس في الحكم وهذا ما يعتبره الحوثي حق من الحقوق الجينية ورثها عن جده!
يتصرف الحوثيين وكأن من الطبيعي أن تحكم اليمن وفق العقيدة الزيدية لأنها من وجهة نظرهم هي الإسلام الصحيح وغيره من المعتقدات على باطل. عقلية أنانية سطحية وبل ترقى إلى عنصرية مقيتة إستفزازية.
*أ . صفوان باقيس - باحث وكاتب يمني
26 سبتمبر 2023