عن طابور الحوثة في الشرعية
فئة من المسؤولين والصحفيين الذين لا يخجلون اطلاقا"، يخدمون الحوثي في كل قضية، ويسبحون مع امواجه، تقودهم الغرفة الثلاثية المشتركة في (طهران وانقرة والدوحة) وتتكامل افكارها مع افكارهم و تتأزر.
هذا الطابور لا يرى بعينه الا نصف خريطة محررة، اما تلك المحتلة من الحوثيين فهو لايراها ولا يتفاعل مع احداثها ولا يمكنه انتقاد أي شي فيها.
هذا الطابور يرفض ويحرف ويسييس أي مشروع أو أي خطوة تقوم بها الحكومة لانتزاع مخالب الحوثي الغائرة في الحسد اليمني…ولا يظهر هؤلاء ولا يتكاملون الإ عندما يكون الخطر محدق حول الحوثي أو تقليم أظافرة.
خلال 8 أعوام من الحرب اغتال الحوثي الكثير من القادة العسكريين واخترق مكالماتهم وتنصت على الإجتماعات وجنى مليارات الأرباح و سيطر على كل التحركات نتيجة سيطرته المطلقة على قطاع الإتصالات النقالة والإنترنت.
في كل خطوة كانت تخطوها الحكومة بمساندة التحالف لتحرير هذا القطاع يخرج طابور الحوثي في الشرعية لشن هجوم وعرقلة أي خطوة منذ قيام الدكتور أحمد عبيد بن دغر بمجرد التفكير خارج نطاق هذا الطابور في 2017م.
المفارقة الغريبة أن ايران ومسقط اشترتا وسيطرتا على شركة إم تي إن فصفق هذا الطابور وهلل وهكذا تسلمت طهران ومسقط كل داتا المعلومات والإتصالات والإنترنت لشريحة تتجاوز 45% من الشعب اليمني…ولم تتحرك حمية هذا الطابور أو تكلمو بكلمة، لكن أن تأتي شركة عربية لتأسيس شركة اتصالات وانترنت بعيدا" عن سيطرة الحوثي وحلفاؤه الإقليميين فذلك كفر بنظر ناشطي الغرفة الثلاثية ولابد أن يستنفرو كل نشاطيهم في انقرة والدوحة وطهران ومن لف لفيفهم لمهاجمة ذلك و اعتبار ما يحدث تفريطا" بالأمن الوطني..
أين كان الأمن الوطني والقومي حين تسلمت الدوحة داتا الاتصالات لمشتركي سبأفون؟
أين كان الأمن الوطني والقومي حين تسلمت طهران ومسقط داتا الإتصالات لمشتركي شركة إم تي إن (يو)؟
أين كان الأمن الوطني والقومي وداتا الجمهورية كاملة قد تسلمته طهران من الحوثي دون حسيب أو رقيب؟
أم ان حميتكم لا تظهر الإ عندما تتضرر مصالح الحوثي وطهران؟
الغريب في الأمر أن نواب الدوحة في برلمان النوكيا اليمني يتصدرون هذا الطابور و يقدمون خدماتهم للحوثي و حلفائه بثمن بخس منزوع الكرامة واليمننة….فتباً لكم.