
وفاة السياسية والأكاديمية الدكتورة وهيبة فارع
توفيت اليوم الجمعة السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع، بعد معاناة طويلة مع المرض، وكانت فارع قد شغلت منصب أول وزيرة لحقوق الإنسان في البلاد.
ونعى اكاديميون وناشطون أستاذة كلية التربية بجامعة صنعاء، ورئيسة مجلس أمناء جامعة الملكة أروى، ولعبت دورا في تعزيز حقوق المرأة والطفل في البلاد.
وكانت أول رئيسة جامعة خاصّة في البلاد،كما عيينت عميدة للمعهد الوطني للعلوم الإدارية في اليمن المعني بتأهيل القيادات الإدارية العلياء للدولة اليمنية 2006-2011.
الدكتورة: وهيبة فارع، أيقونة الريادة النسوية والعلمية، وأول امرأة يمنية تتولى منصب وزير حقوق الإنسان في اليمن عام 2001، وأول رئيسة لجامعة خاصة في البلاد، لم تكن مجرد قائدة، بل كانت رمزاً للعطاء والتضحية.
أسست جامعة الملكة أروى عام 1996 لتكون منارةً للعلم والأمل، وملاذاً لكل طامح نحو المعرفة والنهضة.
"مسيرة ملهمة"
بدأت الدكتورة وهيبة رحلة انجازاتها العظيمة بالحصول على الدكتوراه في التربية من جامعة عين شمس عام 1987، وكرّست حياتها لخدمة العلم والمعرفة، حيث عملت كأستاذة في جامعة صنعاء، وشغلت مناصب مرموقة مثل عميدة المعهد الوطني للعلوم الإدارية ورئيسة منتدى الحوار والتنمية.
أثرت المكتبة العربية بكتاباتها الرصينة وأبحاثها التي ناقشت قضايا التعليم، المرأة، والتنمية، فكانت بحق صوتاً عالياً للوعي والتنوير.
رمز الإرث والإلهام
لم تكن الدكتورة وهيبة مجرد قائدة، بل كانت رمزاً للالتزام والمسؤولية، زرعت في كل من تعامل معها روح التحدي والإصرار. وساهمت في تأسيس مؤسسات تعليمية وبحثية، ودافعت بشجاعة عن حقوق الإنسان، وجعلت من المستحيل واقعاً من العلم والعمل وهذا كان هدفها الذي ختمت به رسالة حياتها.
عزاءٌ ومواساة:
بوفاتها، خسر اليمن واحدة من أعظم رموزه العلمية والاكاديمية والإنسانية، وترك رحيلها فراغاً يصعب ملؤه.
وبهذا نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرتها ممثلة بزوجها المناضل اللواء علي محمد هاشم عون والى كآفة اولادها وبناتها وإقاربها واصدقائها ومحبيها، والى كل من استنفع بعلمها واستلهم من شخصيتها.
ونسأل الله أن يرحمها ويغفر لها وإن يجزيها عن علومها وأعمالها خير الجزاء، وأن يلهمنا جميعاً الصبر على هذا المصاب الجلل.
"إنا لله وإنا إليه راجعون"