
هل تؤثر تصرفات روديغر في الكلاسيكو على مستقبله مع منتخب ألمانيا؟
تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لمدافع ريال مدريد، الألماني أنطونيو روديغر (32 عاماً)، عقب تصرفاته المثيرة للجدل خلال نهائي كأس ملك إسبانيا، بعدما حاول الاعتداء على الحكم عبر رميه بالمقذوفات،
الأمر الذي امتد صداه إلى منتخب بلاده ألمانيا، وألقى بظلاله على مستقبله الدولي الذي بات مهدداً بالتغيير بسبب سلوكه.
وكشفت صحيفة بيلد الألمانية، اليوم الاثنين، عن نتائج استطلاع للرأي أجرته أخيراً، أظهر أن 78% من المشاركين يرفضون استمرار روديغر في تمثيل المنتخب الألماني،
وقد شارك في الاستطلاع أكثر من 18 ألف شخص، دعم 20% فقط بقاء اللاعب ضمن صفوف “المانشافت”، بينما ظل 2% منهم مترددين في اتخاذ موقف حاسم.
ولم يتوقف الهجوم الإعلامي عند حدود الجماهير، بل وصل إلى خبراء التحكيم السابقين،
إذ صرح الحكم الألماني الدولي السابق تورستن كينهوفر (56 عاماً) للصحيفة ذاتها قائلاً: "سلوك روديغر يمثل وصمة عار لكرة القدم الألمانية، يجب على مدرب المنتخب الوطني التفكير ملياً في ما إذا كان مثل هذا الشخص يستحق الاستمرار في تمثيل بلدنا".
ورغم مساهمات أنطونيو روديغر مع المنتخب الألماني، لا سيما في دوري الأمم الأوروبية أخيراً، إلا أن مستقبله الدولي بات على المحك، في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية المطالبة بإبعاده عن التشكيلة الوطنية.
وسيجد المدرب الألماني يوليان ناغلسمان (37 عاماً) نفسه أمام مهمة بالغة الصعوبة خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ قرار مصيري بشأن مدافع تشلسي السابق، سواء بالإبقاء عليه ضمن صفوف المنتخب أو الاستجابة لمطالب الرأي العام باستبعاده،
وتكمن صعوبة القرار في أن روديغر يُعد قطعة أساسية في تشكيلة "المانشافت"، التي تسعى جاهدة لاستعادة أمجادها والعودة إلى منصات التتويج، خاصة في كأس العالم العام المقبل.
وعلى الصعيد الإسباني، تصاعدت المطالب الجماهيرية والإعلامية، خاصة من وسائل الإعلام الكتالونية، بضرورة تسليط عقوبة قاسية على أنطونيو روديغر، قد تصل إلى 12 مباراة إيقاف،
واعتبرت هذه الأطراف أن ما قام به اللاعب يُعد تعدياً صريحاً لا يمكن التعامل معه كحادثة عادية، مشددة على أن العقوبة المشددة ضرورية لمنع تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً.