
كريستال بالاس يصعق ليفربول ويتوج بالدرع الخيرية.. ومشهد مهيب حداداً على جوتا
تمكن نادي كريستال بالاس من مواصلة مفاجآته، بعدما أطاح ببطل الدوري الإنكليزي الممتاز، ليفربول، بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2-2، اليوم الأحد، على ملعب ويمبلي في لندن.
وبهذا الفوز، توج الفريق اللندني بلقب الدرع الخيرية، ليحقق ثاني الألقاب في تاريخه، بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب مانشستر سيتي في مايو/ أيار الماضي.
وخَطفت صفقات "الريدز" الجديدة الأضواء، في أول ظهور رسمي لها مع الفريق، بعد تألق القادمين من الدوري الألماني، بداية بالوافد الجديد من باير ليفركوزن، الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، الذي قدّم أولى تمريراته الحاسمة لزميله القادم من آينتراخت فرانكفورت، الفرنسي هوغو إيكيتيكي (23 عاماً)، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من اللقاء.
ورغم نجاح كريستال بالاس في تعديل النتيجة عند الدقيقة 17 عبر الفرنسي جان- فيليب ماتيتا (28 عاماً) من ركلة جزاء، فإن الوافد الآخر من ليفركوزن، الهولندي جيريمي فريبونغ (24 عاماً)، أعاد التقدم لليفربول بتسجيل الهدف الثاني، لينهي الفريق الشوط الأول متقدماً في النتيجة.
وشهد الشوط الثاني تراجعاً بدنياً كبيراً لنادي ليفربول، ما ترك المساحات لمنافسه، ليصبح كريستال بالاس الأكثر خطورة.
ويهاجم مرمى الحارس البرازيلي، أليسون بيكر (32 عاماً)، في عدة مناسبات، قبل أن يتمكن السنغالي إسماعيلا سار (27 عاماً) من تعديل النتيجة في الدقيقة 77، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل،
ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لنادي كريستال بالاس بنتيجة (3-2)، ليضمن ثاني الألقاب في تاريخه.
وشهد ملعب ويمبلي لحظات مؤثرة قبل انطلاق مباراة الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس، إذ وقف اللاعبون والجماهير دقيقة صمتاً، حداداً على المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه، اللذين توفيا في حادث سير مأساوي الشهر الماضي.
تقدم أسطورة ليفربول، الويلزي إيان راش (63 عاماً)، ورئيسة الاتحاد الإنكليزي، ديبي هيويت (61 عاماً)، ورئيس كريستال بالاس ستيف باريش (72 عاماً)، لوضع أكاليل الزهور أمام جماهير "الريدز"،
بينما علت المدرجات بأغنية "لن تسير وحدك أبداً" في مشهد مهيب، قبل أن تتعكر اللحظة بسبب هتافات القلة من أنصار كريستال بالاس، ما دفع الحكم إلى إنهاء الصمت قبل أوانه، وسط صيحات استهجان من جمهور ليفربول.
وارتدى لاعبو الفريقين شارات سوداء، تكريماً لجوتا، فيما حملت قمصان ليفربول عبارة "إلى الأبد 20"، في إشارة إلى رقم قميصه الذي قرر النادي حجبه،
بينما ارتدى المشجعون أوشحة وقمصاناً تحمل صورته، وتزينت شوارع ليفربول بجداريات تخليداً لمسيرته الزاخرة بالألقاب، من الدوري الإنكليزي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة، إلى لقبي دوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال.