
فليك وثورة التكتيك في برشلونة... لا نجم فوق لغة الانتصار
لم يقف مدرب نادي برشلونة الألماني هانسي فليك (60 عاماً) موقف المتفرج في المواجهة التي خطف فيها فريقه الفوز على مُضيفه ليفانتي، بعدما قلب النتيجة لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة الثانية من "الليغا"، بل على العكس تماماً، قام بإحداث ثورة تكتيكية عنوانها "لا نجم فوق لغة الانتصار".
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، الاثنين، أن هانسي فليك تحرك على وجه السرعة بعدما شاهد نجومه يعانون في الشوط الأول وتلقت شباك حارس مرماهم هدفين، الأمر الذي دفع المدرب، المعتمد على تسعة لاعبين، إلى إحداث ثورة بين الشوطين،
عندما ظهرت معاناة البرازيلي رافينيا في خط الوسط الهجومي، وافتقار الموهبة بيدري إلى الحلول، وتكتل فريق ليفانتي في خط الدفاع، بعدما تقدم بنتيجة اللقاء.
وغيّر فليك الرسم التكتيكي إلى (4-3-3)، وأدخل غافي وداني أولمو في الدقيقة 46، بدلاً من كاسادو وراشفورد، وطلب من إريك غارسيا الضغط أكثر،
حتى يوفر الحلول لزميله أراوخو، الذي تعاون مع بيدري من أجل إعطاء دفعة كبرى في خط الوسط، لتغطية تأثير غياب الهولندي فرينكي دي يونغ على المباراة، الأمر الذي منح المدرب الألماني الكثير من الحلول الذكية، وجعله يقلب الطاولة فوق رأس ليفانتي، ويحسم نقاط المباراة الثلاث لصالحه.
وتابعت أن فليك أدرك خطأ الاعتماد على خطة (4-2-3-1)، وغيّر كل شيء في الشوط الثاني، لكن كلمة السر كانت النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي دخل في الدقيقة 74،
ونجح في دوره رأس حربة صريحا، بأن يجعل قلبي دفاع فريق ليفانتي ينشغلان بتحركاته الدائمة، ما سمح لرفاق لامين يامال بالتجول في الأجنحة، مع التوصية لجميع نجوم الفريق الكتالوني بأن عليهم تجربة إطلاق تسديدات من خارج منطقة الجزاء، وهو ما نجح فيه بيدري، الذي سجل الهدف الأول.
وختمت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أن هانسي فليك تعلّم من الأخطاء التي وقع فيها خلال الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي جعله في الموسم الحالي مرناً،
إذ قرر تغيير أي رسم تكتيكي في حال تأخر نادي برشلونة في نتيجة المواجهة، ولن يشغله الانتقادات التي سيواجهها، في حال قام بإخراج أي لاعب من اللقاء، لأن خطته تقضي أنه "لا نجم فوق تحقيق الانتصارات"، وهو ما نجح فيه أمام ليفانتي، الذي كان قريباً من إلحاق أول هزيمة بكتيبته.