
بعد تألقه مع ليل... هل يطرق جيرو باب المنتخب الفرنسي من جديد؟
خطف النجم الفرنسي المخضرم، أوليفييه جيرو (38 عاماً)، الأنظار خلال تجربته الجديدة في الدوري الفرنسي لكرة القدم من بوابة نادي ليل، الذي انضم إلى صفوفه في سوق الانتقالات الصيفية الحالية،
إذ سجل هدفه الثاني في المسابقة وقاد فريقه لانتصار ثمين على موناكو أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من "الليغ 1"، وبذلك أعاد المهاجم التاريخي الحديث حول احتمالية عودته إلى صفوف منتخب "الديوك" خلال الفترة المقبلة،
رغم إعلانه اعتزال اللعب الدولي بعد يورو 2024.
وفي تصريحات أبرزها موقع راديو أر إم سي سبورت الفرنسي، اليوم الاثنين، فتح جيرو قلبه للحديث عن مستواه الحالي وإمكانية عودته إلى صفوف "الديوك"، وإمكانية خوض غمار مونديال 2026،
إذ قال: "كما ذكرت من قبل، تلقيت تكريماً رائعاً في مارس/آذار، تأثرت به كثيراً وشعرت بامتياز كبير، بالنسبة لي انتهى الأمر، لكن لا تقل أبداً أبداً، فأنا أعلم أن هناك مواهب رائعة قادمة، وشباباً يطرقون الأبواب، وحان وقتهم ليكتبوا تاريخهم، لقد قمت بواجبي، والآن دورهم".
وأضاف المصدر أن الموقف في محيط اللاعب محسوم بوضوح بعد هذا الأداء المميز، إذ إن جيرو لا يرغب في فتح أي نقاش جديد حول مستقبله الدولي، ويعتقد أن المرحلة الحالية تخص الجيل الجديد الذي يجب أن يأخذ فرصته كاملة. ويعد قرار المهاجم المخضرم نهائياً، ولن يتغير لمجرد تسجيله هدفين مع ليل منذ بداية الموسم، وفي المقابل، يؤكد المقربون من الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي أن المدرب ديدييه ديشان ما زال يحتفظ بتقدير كبير لهدافه السابق.
وتبدو الصورة واضحة في معسكر "الديوك"، إذ يظهر المنتخب حالياً في حالة هجومية قوية، بعدما سجل ستة أهداف في آخر مباراتين، مستفيداً من نظام لعب جديد يختلف تماماً عن الأسلوب الذي تألق فيه جيرو،
ومع امتلاك فرنسا ترسانة هجومية شابة وواعدة، يصبح من الصعب أن يرتدي اللاعب القميص الأزرق مجدداً، إلا في حال حدوث ظروف استثنائية، ويُضاف إلى ذلك أن نجم تشلسي السابق لم يتلقَّ أي استدعاء أولي قبل إعلان ديشان قائمته المقررة يوم الأربعاء المقبل.
يجدر الذكر أن جيرو خاض مع منتخب فرنسا، منذ بداية مشواره الدولي عام 2011، مجموع 137 مباراة سجل خلالها 57 هدفاً، ليُصبح الهدّاف التاريخي للديوك،
كما توّج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، وحلّ وصيفاً في مونديال قطر 2022، كما وصل إلى نهائي بطولة يورو 2016 التي خسرها أمام البرتغال بهدف نظيف،
إضافة إلى تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية موسم 2020-2021، ليترك بصمة خالدة في تاريخ الكرة الفرنسية.