
إهانات عنصرية تهز تصفيات مونديال 2026.. فيفا يتدخل وسلفادور متهم
هزّت الإهانات العنصرية تصفيات المونديال بعد تسجيل تجاوزات خطيرة من جماهير منتخب سلفادور خلال مواجهة سورينام بتصفيات مونديال 2026، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إلى فتح تحقيق، الخميس، لكشف ملابسات الحادث،
بعدما أظهرت التقارير الأولية وقوع اعتداءات عنصرية خطيرة قد تضع سلفادور تحت طائلة عقوبات قاسية، في وقت تسعى فيه الهيئات الكروية إلى إنهاء كابوس العنصرية.
ونشر اتحاد سلفادور لكرة القدم بياناً رسمياً، أكد من خلاله أن فيفا فتح إجراءً انضباطياً ضده بعد اتهامات بصدور إهانات عنصرية من مشجعي المنتخب بحق لاعبي منتخب سورينام، خلال مباراة دخلت ضمن تصفيات منطقة "كونكاكاف" المؤهلة إلى مونديال 2026.
وورد في البيان: "فتح فيفا إجراءً انضباطياً ضد اتحادنا بسبب معلومات تتعلق بتصرفات غير لائقة صدرت عن بعض المشجعين خلال المباراة".
وأثار فوز سورينام (2-1) على سلفادور جدلاً واسعاً بعد تصريحات مدرب المنتخب ستانلي مينزو ومدافعه شاكيلي بيناس، اللذين أكدا في مؤتمر صحافي تعرضهما ولاعبي الفريق لإهانات عنصرية من جماهير ملعب كوسكاتلان في سان سلفادور.
وردّ مينزو على سؤال بشأن الاحتكاكات بين لاعبيه والجمهور، وقال: "عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا يصرخ مشجعوكم بكلمة أسود في وجه لاعبيّ. لماذا يفعلون ذلك؟".
ثم تابع اللاعب بيناس: "أعتقد أننا كنا هادئين في المرة الأولى التي جئنا فيها إلى هنا في يونيو، ونحن كذلك الآن، لكن كما قال المدرب، عندما تقولون أسود وقرد وما شابه ذلك... لا أرى في ذلك أي أمر مضحك".
وأعلن الاتحاد السلفادوري لكرة القدم رفضه القاطع لكل أشكال العنصرية والتمييز والإساءات ذات الطابع المعادي، سواء داخل الملاعب أو خارجها، وأكد التزامه بسياسة الاتحاد الدولي فيفا القائمة على مبدأ عدم التسامح مطلقاً مع مثل هذه السلوكات.
وتبقى الأنظار متجهة إلى قرار فيفا المنتظر، وسط ترقب لمعرفة حجم العقوبات التي قد تفرض على سلفادور، في قضية جديدة تعكس التحدي المستمر أمام كرة القدم العالمية في مواجهة العنصرية وحماية قيم المساواة داخل الملاعب.