
المدرجات الأوروبية تنتفض لأجل فلسطين.. اتهام صريح لـ"يويفا" بالتواطؤ
سجلت العديد من جماهير الأندية الأوروبية خلال مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي، التي أقيمت مساء الخميس، تضامنها الكبير مع فلسطين وقطاع غزة، الذي يعيش منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحت وطأة عدوان الاحتلال الإسرائيلي،
إذ تحولت المشاهد القادمة من المدرجات إلى رسائل سياسية وإنسانية قوية عبّرت عن موقف الشارع الأوروبي المناصر للقضية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة المستمرة.
واتهمت جماهير سلتيك الاسكتلندي، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأنّه متواطئ في الإبادة الجماعية، بسبب موقفه من إسرائيل ورفضه استبعاد المنتخب الإسرائيلي وأنديته من المسابقات القارية،
وقبل انطلاق مباراة الفريق أمام سبورتينغ براغا البرتغالي ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري في الدوري الأوروبي لكرة القدم، رفعت مجموعة الألتراس لافتة ضخمة تحمل رسالة مباشرة ضد "يويفا"، في موقف هزّ أركان البطولة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها أنصار سلتيك الجدل بمواقفهم السياسية، إذ سبق لهم الموسم الماضي أن خطفوا الأضواء في مواجهة بايرن ميونخ الألماني في البطولة الأوروبية الأعرق، وهي دوري أبطال أوروبا، حين رفعوا لافتة "ارفعوا البطاقة الحمراء بوجه إسرائيل"،
وعاد المشهد بقوة هذا الموسم أمام براغا، إذ رفعت الألتراس لافتة جديدة كتب عليها مجدداً "يويفا متواطئة في الإبادة الجماعية من خلال تطبيعها مع إسرائيل، اطردوهم الآن"، لتتكرر الرسالة لكن بحدة أكبر هذه المرة.
من جانب آخر، اختارت جماهير فنربخشة التركي إيصال صوتها برسائل إنسانية مؤثرة خلال مباراتهم أمام نادي نيس الفرنسي في اليوروبا ليغ، إذ رفعت لافتة خلف المرمى جاء فيها "فلسطين حرة، من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة"،
بينما في الجهة الأخرى ظهرت رسالة ثانية تقول "كل طفل في فلسطين يستحق الأمان، والحب، ومستقبلاً"، كما ملأت الأعلام الفلسطينية مدرجات ملعب النادي التركي، في مشهد أعاد التذكير بأن كرة القدم منصة تتجاوز حدود الملعب.
أما جماهير فريق رايو فاليكانو الإسباني، فقد أبدعت في طريقتها الخاصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وذلك خلال مواجهة الفريق أمام شكينديا المقدوني ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري للبطولة الأوروبية (دوري المؤتمر)،
وقد رفع المشجعون الإسبان الأعلام الفلسطينية لحظة دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب، في لقطة مؤثرة تجاوزت المدرجات وانتشرت على نطاق واسع، لتؤكد أن التضامن مع فلسطين أصبح جزءاً من المشهد الكروي الأوروبي.