الإمارات تتصدر عالمياً في التبرع بالأعضاء
كشف رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في الإمارات الدكتور علي العبيدلي، عن أن عدد المتبرعين بالأعضاء داخل الدولة بلغ 397 شخصاً، لافتاً إلى أن بلاده حققت المركز الأول عالمياً في النمو السنوي في نسبة المتبرعين لكل مليون نسمة.
وبحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الجمعة، قال رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في الإمارات، الدكتور علي العبيدلي، إن الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" عززت مكانة الإمارات عالمياً في مجال الطب الإنساني، وساهمت في تقليل الاعتماد على الحلول العلاجية الخارجية.
وجاءت تصريحات العبيدلي خلال إحاطة بعنوان "برنامج حياة للتبرع بالأعضاء" ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 في أبوظبي، حيث ناقشت الجلسة الأبعاد التشريعية والصحية والمجتمعية والاقتصادية للبرنامج، ودور القطاع الخاص في دعمه.
وأوضح العبيدلي أن الدولة شهدت منذ إطلاق البرنامج في 2017 إجراء أكثر من 2034 عملية زراعة أعضاء، بينها 354 عملية منذ بداية عام 2024، فيما تجاوز عدد المتبرعين بالأعضاء 397 شخصاً.
وأضاف أن أكثر من 10 آلاف من الكوادر الطبية والإدارية تلقوا تدريباً داخل الدولة وخارجها، ما منح الإمارات المركز الأول عالمياً في معدل نمو المتبرعين لكل مليون نسمة.
وأشار إلى أن برنامج "حياة" ينسجم مع توصيات منظمة الصحة العالمية لعام 2024 الداعية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال زراعة الأعضاء، ما يتيح للإمارات فرصاً أوسع للشراكات وتبادل الخبرات الطبية على المستوى العالمي.
ولفت العبيدلي إلى أن تعدد الجنسيات المقيمة في الإمارات، التي تتجاوز 200 جنسية، يوفر قاعدة قوية للتعاون الصحي الدولي وتبادل المعرفة في هذا القطاع الإنساني الحيوي.
وبيّن أن الدولة تعمل على توسيع برامج البعثات التخصصية لاستقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال زراعة الأعضاء، بما يعزز استدامة البرنامج ويسرّع تحقيق أهدافه.
ويعدّ التبرع بالأعضاء عملاً إنسانياً يمنح الأمل في الحياة للمرضى المصابين بأمراض حرجة مثل الفشل الكلوي والتليف الكبدي وأمراض القلب والرئة، فيما يتيح برنامج "حياة" للمواطنين والمقيمين فوق 18 عاماً التسجيل كمتبرعين بعد الوفاة الدماغية والحصول على بطاقة متبرع إلكترونية.